قراءة تحليلية في النص القرآني
DOI:
https://doi.org/10.36322/jksc.v1i6.5377Abstract
1- {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } ال عمران : 106
ورد هذا المقطع ضمن قوله تعالى : { {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ {106} وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{107}آل عمران106-107.
تقول العرب : ابيض وجهه إذا ظفر بحاجته وعلة بياض وجه المؤمن في يوم الحساب هي رجحان حسناته في الميزان فهو يجني ثمار تعبه فهذه الحسنات ناتجة عن عمل دؤوب ومتواصل بذل فيه جهد كبير وسخرت لاجله كل الطاقات وثمار تلك الحسنات هي الخلود في الجنة فهم باقون فيها ما بقية رحمة الله ولطفه. وهذه الحسنات تولد بعد مخاض عسير تتصارع فيه قوى متعددة تتمثل في هوى النفس ووسوسة الشيطان والصراع الدائم بين الانسان ونفسه والعوامل الفسيولوجية المتمثلة في شهوات الانسان والعوامل الخارجية المتمثلة في الصفات المكتسبة كالطمع والحسد وحب النفس وحب المال وغيرها. وهذه القوى تتكاثف من اجل قتل الحسنة قبل ولادته من جهة وتوفير الجو الملائم والبيئة الصالحة والعامل المساعد لولادة السيئة من جهة اخرى.
Downloads
Downloads
Published
How to Cite
Issue
Section
License
Copyright (c) 2022 مركز دراسات الكوفة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
Permit others to distribute and copy the manuscript, to create extracts, abstracts, and other revised versions, adaptations, or derivative works of or from the manuscript (such as a translation), to include in a collective work, to text or data mine the article, even for commercial purposes, as long as they credit the author(s), do not represent the author as endorsing their adaptation of the article, and do not modify the article in such a way as to damage the author''''s honor or reputation. Further details are found at Creative Commons Attribution 4.0 International (CC BY 4.0)