مظاهر النظرة الإيمانية التوحيدية في أشعار العلّامة السيّد محمّدحسين فضل¬الله

الملخص

لقد أنشد العلّامة السيد محمّد حسين فضل ¬الله، الفقيه الشيعيّ، والمفسّر، والأديب، والشاعر أشعاره في موضوعات مختلفة. ومن أهمّ موضوعاته الشعريّة، مظاهر النظرة التوحيدية في رؤية الشاعر. ينوي كاتب المقال أن يتناول دراسة قصائد العلّامة ونقدها بالاعتماد على أفكاره التوحيدية ويستشفّ الجماليّات البلاغيّة المستخدَمة في أشعاره. نظرة الشاعر لله سبحانه وتعالي نظرة خاصة تحوي عمق ما كان يشعر به ويعيشه ويتحسسه ويراه في الخالق العظيم. استخلص الباحث علاقة العلامة محمد حسين فضل الله الشعرية بالله تعالي في المحاور الآتية: محبة الله، والخشوع، والخضوع لله تعالي والإقرار بمشيئته؛والله تعالي سرّ الكون وعلته الأولي، وشوق الشاعر إلي لقاء المحبوب؛والله تعالي في دعاء ومناجاة العلامة فضل الله. اهتمّ السيد محمد حسين فضل الله بالطبيعة ومظاهرها كالشلّال، والعين، والماء والورد وعبّر عن ذلك بشعره؛لأنّ الجمال الإلهي يتجلّي في الطبيعة من خلال الموجودات كما يتجلّي في النّاس،وأشعاره مليئة بالصور البلاغية كالإستعارة، والتشبيه والتكرار ....، ومن المحاور الّتي يتجلّي الله تعالي فيها هو الدعاء والمناجاة، ويأمل الشاعر في هذه الأدعية من الله تعالي مقام برد اليقين. فقد اعتمد الباحث في دراسته على المنهج الوصفي التحليلي إذ يقوم على استقراء الأبيات الّتي تدلّ علي علاقة العلامة محمد حسين فضل الله الشعرية بالله تعالي ومن ثم تحليلها من ناحية أدبية وبلاغية ودراستها ومرجعياتها القرآنية، وحدّدنا من دواوينه «قصائد للإسلام والحياة» لكي نستنتج نتيجة ملموسة.