الامام الحسين (ع) في اثار الشيخ محمد مهدي شمس الدين الفكرية ((دراسة في الرؤية والمنهج))

Authors

  • هادي عبد النبي محمد

DOI:

https://doi.org/10.36327/ewjh.vi4.8913

Abstract

 

ان ثورة الحسين (ع)  كانت ولا تزال تستهوي كثير من المؤرخين والباحثين والدارسين للوقوف على ابعادها، وخفاياها، واسرار عظمتها، وامتدادها في التاريخ، وكان الشيخ محمد مهدي شمس الدين احد هؤلاء لاسباب كثيرة منها: نشأته وتعليمه الديني، ونشاطه في العمل الاسلامي، فقد - أدرك منذ زمن مبكر - ان التاريخ يمكن ان يكون الوسيلة التي تسهم في رسم ملامح المستقبل، ووجد ان قضايا التاريخ يمكن ان تستثمر في مجالات التوعية والنهوض، وتؤدي الى تأثيرات واقعية، فكان بذلك مثال المثقف الذي يحمل مشروعا تغيريا نضاليا في المجتمع.

لقد امضى شمس الدين عمره اشتغالا بالعلم تحصيلا وتعليما وتأليفا وكان باحثا موسوعيا وموضوعيا، معروفا بمنهجه العلمي، وخطابه التقريبي، عمل على اكتشاف الحقيقة من بين تراكمات التاريخ، واثمر جهده عددا من المؤلفات والمقالات والمحاضرات التي تسابقت دور النشر المختلفة على طبعها بطبعات عديدة.

وهذه دراسة متواضعة تستهدف استجلاء اسهامات الشيخ شمس الدين في مجال الدراسات التاريخية ولاسيما مؤلفاته في الثورة الحسينية، والوقوف على القواعد العلمية البحثية المتبعة فيها.

قسمت الدراسة الى مقدمة ومبحثين وخاتمة، اختص المبحث الاول بدراسة نشأة الشيخ، وعوامل تكوين وعيه المبكر، وروافد بناءه الفكري ، وتقديم وصفا للاطار العام لابرز مؤلفاته في المجال التاريخي، وقد حاول الباحث ان يقتصر على بعض هذه المؤلفات التي تنتظم في حلقة متشابهة، وقسمت مؤلفاته واثاره في الثورة الحسينية الى الكتب المطبوعة، والمقالات المنشورة، والمحاضرات المطبوعة، وحرص الباحث على توصيف محتوياتها، ومصادرها، وطبعاتها. اما المبحث الثاني فقد كرس لدراسة منهج الكتابة التاريخية عند شمس الدين، وجاء على عنوانين، الاول عن وعي التاريخ ووظيفته ومصادره عند شمس الدين لاسيما وان الرجل له رؤية خاصة في كيفية الخروج بالانسان المسلم من ازمة الحضارة والمصير، وجاء الثاني بتفصيل أكثر لدراسة مؤلفات شمس الدين في الثورة الحسينية من الناحية الفنية والعلمية، ثم جاءت خاتمة البحث لتسلط الضوء على بعض ما ورد فيه من استنتاجات.

لقد عمل الباحث على انجاز ستة جداول احصائية رأى انها تدعم الدراسة وتغنيها، فقدّم في الاول نماذج من عناوين المؤلفات لكُتّاب غرب ومستشرقين رجع اليها شمس الدين في مؤلفاته، وساهمت في اثرائه معرفيا، وفي الجدول الثاني اعد الباحث قوائم لمؤلفات شمس الدين العلمية في مختلف حقول المعرفة متوخيا الدقة في تاريخ طباعتها اعتمادا على ماتم تثبيته من على صفحاتها لاسيما وان القائمة التي اعدتها مؤسسة الدراسات والنشر عن مؤلفاته يشوبها بعض الخطأ ونقص المعلومات احيانا. اما الجداول الاربعة الباقية فقد كرست (لمصادر ومراجع) مؤلفاته في الثورة الحسينية، وقد توخى الباحث ترتيبها هجائيا، وكان يقدم جميع هذه المصادر تارة، اونماذج منها تارة اخرى.

رجع الباحث الى عدد من المصادر الاولية لمطابقة ماجاء في الكتب التي اعتمدتها الدراسة، وعدد من المراجع والبحوث المنشورة في المجلات العلمية، والرسائل الجامعية، وما توفر من معلومات على شبكة المعلومات( الانترنت). ولايدعي الباحث الاحاطة بكل ما تركه شمس الدين من اثار فكرية في مجال التاريخ فضلا عن جوانب المعرفة الاخرى فهذا امر يحتاج الى تظافر جهود باحثين اخرين، ولكنه بذل جهده لابراز ما تكتنزه بعض كتبه التاريخية - والحسينية منها خاصة- من ثراء معرفي لاسيما وان ابداعه في هذا المجال ظل مهملا من الباحثين في التاريخ الاسلامي.

Downloads

Download data is not yet available.

Downloads

Published

2016-03-29

How to Cite

محمد ه. ع. ا. (2016). الامام الحسين (ع) في اثار الشيخ محمد مهدي شمس الدين الفكرية ((دراسة في الرؤية والمنهج)). Journal of the College of Education for Girls for Humanities, (4). https://doi.org/10.36327/ewjh.vi4.8913