الاستقرار النفسي وعلاقته بأداء بعض المهارات الأساسية بكرة القدم للطلاب

Abstract

شهدت لعبة كرة القدم تطوراً ملحوظا في مختلف الميادين، ويبدو ذلك واضحا من خلال المستويات المهارية والبدنية التي يتمتع بها الرياضيون لأجل تحقيق مستويات رياضية عالية إذ إن التطور الذي شهدته لعبة كرة القدم لم يحدث صدفة إنما جاء نتيجة لتطور جميع الأجهزة المستخدمة في أداء المهارات فضلا عن إتباع المدرسين أفضل الطرق العلمية الصحيحة والتي تصاحبها دراية وخبرة عالية من قبل المدرسين لأجل تفاعل المتعلم مع الدرس.

ويعد الاستقرار النفسي سلوك يرتبط بشخصية الرياضي فتؤثر على علاقته بالرياضيين وعلى استمراره في التدريب ، وقد يكون للاستقرار النفسي آثارا واضحة والتي تتمثل بالعديد من الصور منها الامن والثقة بالإضافة الى أفكاره وانفعالاته وشعوره بالاستعداد في أداء المهارات فتؤثر ايجابيا أو سلبيا على الأداء الحركي وهذا ما أكده ( محمد صالح العقيلي ) بأن ⁽⁽ الاستقرار النفسي من المفاهيم النفسية المتصلة بشخصية الرياضيين في جميع الألعاب الرياضية ويؤثر في مدى استمراره بالتدريب والمنافسة ، وقد اهتم علماء النفس والاجتماع والباحثين بهذا المفهوم وأكدوا على وجوده كظاهرة نفسية واجتماعية لها تأثيراتها السلبية على الرياضيين في جميع الألعاب الفرقية والفردية ⁾⁾ (1) . ولغرض القياد بالأداء الصحيح يتطلب من العاملين في مجال لعبة كرة القدم معرفة نقاط الضعف التي تتخلل مراحل الأداء ومن ثم تجاوزها بإيجاد الحلول الصحيحة والملائمة.

وللاستقرار النفسي هي تلك الحالة التي يكون فيها الفرد مستقراً من الناحية النفسية، عندما تكون لديه رؤية واضحة عن ذاته، ويشعر بالارتياح في المواقف المختلفة، وهو بعد اساسي في الشخصية يمتد على شكل متصل مستمر من القطب الموجب الذي يمثل الثبات والنضج والتوافق والشعور بالراحة والأمانة والتفاؤل والعقلانية، الى القطب السالب الذي يمثل سوء التوافق والقلق والتأرجح، ومن هنا تتجلى أهمية البحث في معرفة ظاهرة الاستقرار النفسي وعلاقتها بأداء اهم المهارات الأساسية بكرة القدم للطلاب.

(1) محمد بن صالح العقيلي؛ الاغتراب وعلاقته بالأمن النفسي : ( رسالة ماجستير ، جامعة الرياض / كلية التربية الإسلامية ، 2004 ) ، ص