الدِّلالة الصَّوتية وأثرها في بيان المعنى ( آيات المعاد أنموذجاً )

Authors

  • منـاف مهـدي الموسوي
  • جنان صاحب كطافة الموسوي

DOI:

https://doi.org/10.36327/ewjh.vi15.8925

Abstract

    وبعد هذه الرحلة الشيقة لما فيها من فيوضات رحمانية تتجلى في كونها تنهل من بحر القرآن ، توصل البحث إلى جملة من النتائج ، ويأمل في مجيء الباحثين من بعده ليكملوا ما بدأه ،وتتمثّل تلك النتائج بما يلي:

-    وجد البحث أن هناك علاقة وشيجة بين أصوات الكلمة ومدلولها في آيات المعاد ،إذ يجسد الصوت شكل المعنى ؛ ليصبح شفافاً يدلُّ على ما يحمله من دلالات إيحائية تتلاءم وصفة الصوت التي تتوائم مع مع السياق القرآني من جهة ، والمقام الذي وردت فيه من جهة أخرى، حتى ليظن أن بينهما محاكاة تبدو صامتة لمن لايلمح تلك العلاقة.

-    يرى البحث أن ما قام به أحد الباحثين من جعل دلالة لكل ِّ صوت لا تخرج عنه ،لا يعد عملاً خاطئاً ؛ وذلك لأن الصوت تتحدد دلالته داخل السياق وما يريده من معنى ؛لذا لا يستطيع أحد الحكم على الصوت مفرداً خارج السياق وإعطائه دلالة محدد تدور في فلكها.

-    وجد البحث أنَّ التكرار الصوتي  في آيات المعاد ما جاء إلا نتيجة لدواعٍ سياقية، ومقتضيات مقامية استلزمت تكرار أصوات بعينها ؛لتؤدي وظائف دلالية تسهم في بناء الدلالة ،والغاية التي تكمن وراء ذلك هي التنويع في أساليب التعبير، والتعدد في دلالات المعنى وفاءً بحاجة المعنى حسب السياق.

-    قام البحثُ بإحصاء لتكرار عدد الأصوات في الآيات فوجد أنها تبلغ (54306)صوتاً ، وتشغل الأصوات المجهورة من بينها (42410) صوتاً بينما تمثّل الأصوات المهموسة (11896) صوتاً ، أي أن الأصوات المجهورة ضعف الأصوات المهموسة ولعل ذلك يكمن في أن آيات المعاد تحاول إثبات قضية تعد أهم قضية عقائدية بعد التوحيد، ومن بين هذه الأدلة مشاهد القيامة وما تحويه من أهوال ،وزجر، وشدة وهذا يتلاءم  مع الأصوات المجهورة لما تدلُّ عليه من قوة وتفخيم ، والتي تعجز الأصوات المهموسة عن الإيتان به.


 

Downloads

Download data is not yet available.

Downloads

Published

2014-10-03

How to Cite

مهـدي الموسوي م., & صاحب كطافة الموسوي ج. (2014). الدِّلالة الصَّوتية وأثرها في بيان المعنى ( آيات المعاد أنموذجاً ). Journal of the College of Education for Girls for Humanities, (15). https://doi.org/10.36327/ewjh.vi15.8925