تحليل المعرفة التأريخية والفلسفية عند إبن حزم الأندلسي

Abstract

أن التأصيل التاريخي والفلسفي عند ابن حزم يرتبط ويقوم على التعاقد بين المفكرين الذين درسوا هذا المفكر ، ويحصل ذلك من خلال إسهامات هذا الرجل في مختلف المجالات الفكرية والتاريخية والفلسفية التي هي وليدة من رحم التطورات والتبدلات التي حدثت في تلك الفترة وخاصة في المغرب العربي ، وهذا يشكل النموذج المترابط بالسياسات الفكرية التي تعمل على ربط الإطار التاريخي والفلسفي والتي تكونت ضمن إطارها العام إذ هي تجسيد عملي يحمل في ثناياه أنشطة علمية وإنسانية تتمثل في الجوانب التاريخية والفلسفية ، وبالرغم مما تحمله هذه الأنشطة من مثل وقيم إلا أنها تبقى نسبية في معطياتها ومراحلها كما تميل إلى تحقيق قدرا ً من التوازنات في هذه القيم والمثل بين النواحي الفلسفية والتاريخية التي توصف بأنها القوى الفكرية لتحقيق متطلبات الباحثين في الجوانب التي أشرنا إليها سابقا ً وأن القصد من ذلك هو ربط الأفكار التاريخية والفلسفية والإسلامية في المشروع الفكري المتوافق والمتعارض لدى ابن حزم الأندلسي ليصبح في خدمة العملية الفكرية التي نشأت في الأندلس وفي ظل الأفكار التي روجت وتحركت باتجاه الفكر والفلسفة والتاريخ ، إذ تميزت هذه الأفكار بالتغيير بسبب الظروف والملابسات الإنسانية والاجتماعية والتاريخية التي تتوافق إلى حد كبير مع التجارب الفكرية في بلاد الأندلس ، لذلك برز في الفكر المعاصر اهتماما ً متزايدا ً في موضوعات التأصيل الفكري عند بعض المفكرين يبقى محدودا ً في ألأطر التاريخية والفلسفية ، ويظهر لنا إن الاشتغال في المجالات التاريخية والفلسفية يقع ضمن محدودات وأشكال التطابق لموضوع ابن حزم الأندلسي ، إذ لم يتسنى له إن يأخذ مكانة بالشكل التي يستلزمها هذا الإطار ، ومما تقدم يمكننا تقسيم البحث إلى ست مباحث ، فتناولنا نشأة ابن حزم العلمية ثم درسنا دوره في الحياة السياسية ، وعصره في الأندلس ، بعد ذلك انتقلنا إلى معرفة مؤلفات ابن حزم وإسهاماته ودوره في الجوانب التاريخية والفلسفية ، وأخيرا ً تم توضيح آرائه في بعض الفرق الإسلامية ومنها المعتزلة والاشاعره والشيعة ، بعد ذلك تاتي خاتمة البحث وهي خلاصة ما توصلنا إليه من آراء وافكار مهمة.

تحليل المعرفة التأريخية والفلسفية عند إبن حزم الأندلسي