مقارنة بالذكاء والاداء الحركي لكلا الجنسين بين المدارس الحكومية والاهلية من عمر(8- 9) سنوات في مركز محافظة دهوك

Abstract

يعد الاطفال الثروة الحقيقية لأي مجتمع لأهميتهم في مواجهة تحديات العصر الحديث ، ويعد الاهتمام بأنشطة الاطفال من اهم المؤشرات على رقي المجتمع وتقدمه وتنحصر صحة وتشويق فترة الطفولة في الطفولة نفسها ومقدار ما يؤديه من نشاط حركي ، فعن طريق الحركة ينمو الجهاز الحركي للطفل فسيولوجياً ومورفولوجياً لذا على المدارس ان تضع اللعب وتعززه في منهاجها وذلك لدوره الايجابي في جعل الطفل فرداً نافعاً وليس مجرد توصيل كم من المعلومات له .( رودولف ،1986، 216) .

      وهناك بعض الاطفال يصعب عليهم ممارسة الافعال اليومية بشكل إيجابي بسبب الكسل وقلة الحركة وعدم ممارسة الالعاب اليومية ، لذا فان مرحلة الطفولة هي صانعة المستقبل وذلك يعتمد على ما نقدمه للطفل من خبرات ومهارات .

      وتعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان ففيها يُبنى وجدانياً وجسمياً وعقلياً ، كما

أنها من المراحل التطويرية الشيقة والمهمة في حياة الطفل والتي ينطلق بها الى عالم السمع والنطق

واللغة . وأن الاهتمام ورعاية الطفل نفسياً ووجدانياً وحركياً وتعديل السلوك سواء مع الذات او مع الآخرين وتحويله الى طاقة منتجة وهذه المسؤولية تقع على عاتق الأسرة أولا والمؤسسات الحكومية ثانيا حتى نستطيع تنشئة جيل خال من المشاكل النفسية والجسمية والعقلية ، وقد أكدت دراسات النمو المعرفي على ان أصل الذكاء الإنساني يكمن فيما يقوم به من أنشطة حسية حركية خلال المرحلة المبكرة بما يعني ضرورة استثارة حواسه ( السمع – البصر – اللمس – الشم – الذوق ) إضافة لضرورة ممارسة الأنشطة الحركية والتي يعبر فيها الطفل عن إبداعاته وابتكاراته ، ويتطور النمو العقلي في هذا السن نمواً سريعاً ويزداد حب الاستطلاع عند الطفل ، إذ يسأل ويستفسر عن كل شئ يصادفه ويصر على الحصول على اجابات لأسئلته . وكثيراً ما يؤدي تعطش الطفل الى المعرفة الى حصوله على معلومات كثيرة غير أنها قد تكون متناقضة تفتقر الى الدقة مما يؤدي الى استعمالهم الفاضاً كثيرة لا يعرفون معانيها الحقيقية . غير انهم قادرون أيضاً على التفكير المنطقي ويستطيع الطفل التعلم عن طريق المشاركة والنشاط والمواقف المحسوسة .(الغريري عن علاوي،1998، 96)

       ويعد اللعب في هذه المرحلة هو مفتاح العملية التربوية والتي يمكن من خلالها مخاطبة عقول وأبدان الاطفال حيث انها تسهم في اكساب الطفل الخبرات المعرفية والحركية في آن واحد . اذ تشير بعض الابحاث المعرفية بأن الاطفال يتعلمون بشكل أفضل اذا شاركوا في نشاط يمتاز بالتحدي والتشويق وان كفاءة المستقبلات الحسية المرتبطة بنمو أداء حركة الطفل قد تشير الى مستوى الذكاء الحركي لديه والتي من خلالها يمكن الحكم والتنبؤ على درجة تميزه في ممارسة الرياضة . ( محمود ، 1985 ، 173).

    ان الحركة والنشاط الرياضي ذو أهمية كبيرة وبالغة في توفير مساهمات ايجابية في البناء السليم للاطفال من النواحي ( العقلية – الحركية الانفعالية ) لذا لابد من استثمار ذلك بشكل ايجابي .

     ومما تقدم يظهر لنا بأن اهمية البحث تكمن  في دراسة المقارنة في الذكاء الحركي والاداء الحركي لكلا الجنسين بين المدارس الحكومية والاهلية باعمار (8 – 9) سنوات في مركز محافظة دهوك .