تطوّر الدلالة الصوتية في اللغة العربية (مصادر ومراجع)

Abstract

مسألة البحث:یقوم البحث هذا بمعالجة قضیة الدلالة الصوتیة وهي دلالة تستمدّ من طبیعة الأصوات في المنطوق به، وهي من القضایا الهامّة الّتي استرعت انتباه اللغویین العرب منذ الخلیل بن أحمد الفراهیدي (ت175ه) إلی عصرنا الراهن. إنّ البحث یسلّط الضوء في ما ورد من آراء هؤلاء اللغویین في مادّة الدلالة الصوتیة لأهمّ مصادر ومراجع ألّفوها في هذا المجال من التألیفات النظریة (ثمانیة کتب) إلی التطبیقیة (ثمانیة کتب).

محاورالبحث:1- الدلالة الصوتیة في اللغة العربیة / 2- الدلالة الصوتیة في الکتب، رؤیة نظریة / 3-الدلالة الصوتیة في الکتب، رؤیة تطبیقیة.

نتائج البحث:من أهمّ ما وصل إلیه البحث:

 أوّلاً: یبدو أنّ فضل السبق في مجال الدلالة الصوتیة یعود إلی الخلیل بن أحمد الفراهیدي(ت175ه) ثمّ تلمیذه سیبویه(ت180ه)؛ فهما أسّسا مبادئ هذه القضیة ولو بإشارة بسیطة، من دون التعمق والتحلیل.                    لقد أدرك الخلیل أوّل مظهر من مظاهر الدلالة الصوتیة أي دلالة المقاطع الصوتیة، ثمّ تابع جهوده سیبویه عن طریق الإشارة إلی دلالة الصیغ والأوزان.  

ثانیاً: بلغت الدلالة الصوتیة ذروتها في القرن الرابع الهجري عند ابن جني (ت 392ه)  في  کتابه "الخصائص". تجاوز ابن جني مرحلة البناء والتأسیس في هذا المجال إلی مرحلة التأصیل والنظریة.فهو أکبر المهتمّین لفکرة الصلة بین الصوت والدلالة، وأکثرهم توسّعاً في بسط نطاق مظاهر الدلالة الصوتیة إذ یؤصّل کثیراً من هذه المظاهر، وذلك من خلال استقرائه لألفاظ اللغة العربیة وتعلیلاته فیما بعد، ممّا جعل الکتاب غزیر المادّة، حتّی أصبح المصدر الأساسي لما جاء بعده من التألیفات.

ثالثاً: تمّ تطویرظاهرة الدلالة الصوتیة في کتاب"خصائص الحروف العربیة ومعانيها"لحسن عباس وهو الّذي یبیّن مناسبة ذاتیّة بین الأصوات اللغویة العربیة، والحواس الخمس والمشاعر الإنسانیة بمنهج إحصائي.

رابعاً: لم تقتصرالتألیفات في قضیة الدلالة الصوتیة علی حدّ النظریة، بل قام بعض الباحثین المعاصرین بتطبیق مظاهر الدلالة الصوتیة علی النصوص الأدبیة (القرآن-الشعر)، وذلك بالاعتماد علی نظریات اللغویین القدامی في هذا المجال.

منهج البحث: المنهج المتّبع هو منهج تاریخی- تحلیلي في مادّة الدلالة الصوتیة.

الکلمات الرئیسة:

الصوت،الدلالة،التطوّر،المصدر،المرجع.