دلالة المكان في صور الجنة والنار في القرآن الكريم
DOI:
https://doi.org/10.36327/ewjh.vi19.9091Abstract
المكان جزء أساس من أجزاء الصورة ، فهو الفضاء الذي تتشكل في داخله الأشياء ، أو هو الحيز الذي تشغله تلك الأشياء ، فالمكان هو الموضع الحاوي للشيء ([i])، والفراغ المتوهم الذي يشغله الجسم وينفذ فيه ابعاده ([ii])، ولا توجد صورة خالية من المكان ، وإن قربت من حدود الإطار ، أو ملأت أبعاد المنظور ، فالمكان يظهر في خلفية الصورة كما يظهر في الحيز الذي تشغله وكأنه القماش الذي ترُسم عليه .
وكلما اعتنى المبدع في رسم تفاصيل المكان ، كانت الصورة أوضح ، فالمتلقي يزداد تفاعله مع الصورة حين تكون واضحة الأجزاء دقيقة التفاصيل ، بل ان رسم المكان وتوضيحه يزيد من واقعية الصورة وتأثيرها .
وقد شغلت الصورة الفنية حيزاً كبيراً من النص القرآني، فقد عبر القرآن الكريم بالصورة المُحَسَّة المتخيلة عن المعنى الذهني، والحالة النفسية، وعن الحادث المحسوس، والمشهد المنظور، وعن الانموذج الإنساني والطبيعة البشرية.. وغيرها ([iii]).
ولعل من أبرز تلك الصور في القرآن الكريم صور الجنة والنار في الآخرة، تلك الصور التي استعملها الخالق عز وجل في إطار الترغيب والترهيب اللذين يشكلان جزءاً لا يتجزأ من منظومة القرآن الكريم في كونه كتاب هداية واصلاح .
Downloads
Downloads
Published
How to Cite
Issue
Section
License
Copyright (c) 2017 عمار عبد الامير السلامي
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
which allows users to copy, create extracts, abstracts, and new works from the Article, alter and revise the Article, and make commercial use of the Article (including reuse and/or resale of the Article by commercial entities), provided the user gives appropriate credit (with a link to the formal publication through the relevant DOI), provides a link to the license, indicates if changes were made and the licensor is not represented as endorsing the use made of the work.