سياسة فرنسا تجاه الامبراطورية الرومانية المقدسة ونتائجها (1521-1525)
DOI:
https://doi.org/10.36327/ewjh.vi19.9093Abstract
شهدت الدول الأوربية خلال النصف الأول من القرن السادس عشر أوضاعاً غير مستقرة في جميع جوانب الحياة نظراً لما حصل من تحولات جذرية أثرت سلباً على العلاقة التي كانت تربط بين الدول الأوربية مما حذا بالمؤرخين وصف هذا القرن بـــــــــــــ (قرن التحولات)(1), إذ نجد كل دولة تسعى لبناء كيانها السياسي والإقليمي على حساب الدولة المجاورة لها مما جعل الحدود السياسية تتغير بين الحين والآخر خاصة بعد دخول فرنسا الحرب مع الإمبراطورية الرومانية المقدسة وما رافقها من تطورات سياسية ودبلوماسية تراوحت بين المواثيق والمعاهدات تارة والصراعات والحروب تارة أخرى, لذا مثَّل تولي شارل الخامس عرش الامبراطورية الرومانية المقدسة عام 1520 بداية جديدة من الصراع مع فرنسا والذي انعكس بدوره على توتر العلاقات الفرنسية – الاوربية(2), كما شهد عهد فرانسوا الاول تنامي الخطر العثماني الذي تجسَّد بطموحات السلطان سليمان القانوني (1520-1566) التوسعية صوب العالم المسيحي, مستفيداً من تناحر الدول الاوربية فيما بينها الى مستوى مكنه من توقيع اول معاهدة امتيازات عثمانية في تاريخ العلاقات المسيحية – الاسلامية مع فرنسا, بعد ان حاول ملكها فرانسوا الاول كسر التحالف الاوربي ضده وانقاذ سمعته وعرشه, الامر الذي اقلق أوربا وفي مقدمتها البابوية من الخطر العثماني على مصالحها الاقتصادية ووحدتها الدينية واستقرارها السياسي على حدٍ سواء(3).
Downloads
Downloads
Published
How to Cite
Issue
Section
License
Copyright (c) 2017 الهام محمود كاظم, مريم هادي الياسري
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
which allows users to copy, create extracts, abstracts, and new works from the Article, alter and revise the Article, and make commercial use of the Article (including reuse and/or resale of the Article by commercial entities), provided the user gives appropriate credit (with a link to the formal publication through the relevant DOI), provides a link to the license, indicates if changes were made and the licensor is not represented as endorsing the use made of the work.