مخارج الأصوات وصفاتها بين القدماء والمحدثين

Authors

  • تحسين فاضل عباس

DOI:

https://doi.org/10.36327/ewjh.vi10.9148

Abstract

 

لقد كان للخليل الأثر الكبير في فكر من جاء بعده،وهو أمر أدى إلى حدوث الاختلاف بين العلماء في عدد المخارج، ومحور هذا الاختلاف هو مخرج الحروف الجوفية(الهوائية)، وهي(الألف، الواو، الياء)، فيرى الخليل ومن تبعه أن لها مخرجا مستقلا، وبذلك يكون عدد مخارج الحروف عنده سبعة عشر مخرجا.

وسار سيبويه على خطى شيخه الخليل، فعنده المخارج ستة عشر، بإسقاط مخرج الحروف الجوفية، فجعل مخرج(الألف) من أقصى الحلق، و(الواو المدية) من مخرج الواو المتحركة من الشفتين،و(الياء المدية) من مخرج الياء المتحركة من وسط اللسان.

وأقرّه كثير من العلماء، وخالف ذلك الفراء،وقطرب, وابن كيسان، في أمرين، أولهما: أن مخرج اللام والنون والراء واحد، وثانيهما: أن عدد المخارج عندهم أربعة عشر.

وحصل الاختلاف في عدد المخارج الصوتية عند المحدثين، فمنهم من جعلها تسعة، والبعض جعلها أحد عشر، وعند البعض الآخر عشرة: شفتاني، شفوي أسناني، أسناني، لثوي، التوائي، غاري، طبقي، لهوي، حلقي، وحنجري، وهو أرجح الآراء التي قال بها المحدثون.

ويعزى ذلك الاختلاف بين القدماء والمحدثين إلى احتمال حدوث تطور من نوع ما للأصوات العربية، من حيث مواضع نطقها منذ زمن القدماء،وفي تحديد حيز المخرج ,ومن ثم يمكن أن نغض النظر عن ذلك، لشدة التقارب والتداخل بين مخارج النطق.

أما عند القراء فهي سبعة عشر كما هي عند الخليل، وتنقسم الأصوات عندهم إ أصوات أصول، وفروع ، والثانية هي أصوات لهجية نطقت بها بعض الألسنة التابعة لقبائل العرب وهي النون الخفيفة (الخفية)، والهمزة المخففة، وألف التفخيم، وألف الإمالة، والشين التي كالجيم، والضاد التي كالزاي وبذلك تصير الحروف خمسة وثلاثين حرفا.

وصفة الصوت تحدد هويته إلى جانب مخرجه، وأبرز الصفات التي اتخذت معيارا للتفريق بين الأصوات هي: الجهر والهمس، و الأصوات المجهورة أوضح في السمع من المهموسة، ومن الأصوات المختلف فيها هي الهمزة، والقاف ، والطاء، و الأصوات الشديدة (الانفجارية)، والرخوة(الاحتكاكية)،  والمتوسطة(المائعة)، ومن الأصوات المختلف عليها في صفة الشدة هي (الجيم)، وصفة الرخاوة هي (الضاد)، وصفة المتوسطة هي(العين).

والاستطالة عند القدماء هي(ض، ش) ، وعند المحدثين (ض). ومن الصفات الأخرى: التفشي، هو صفة للشين فقط، والصفير، والقلقلة، والتكرير للراء فقط، والانحراف صفة اختصت بها(اللام)، ومنهم من أضاف إليها (الراء). وبيّنا عدم دقة هذه الإضافة بأن العقبة الموجودة مع اللام ليست كذلك مع الراء. والإطباق والانفتاح، والعوامل المشتركة التي تجمع هذه الأصوات هو اتحاد المخرج، والشدة(الانفجار).

والاستعلاء والتسفل، الذي جمعها وقربها هو التفخيم الصوتي والقوة. والمهتوت، اختص به (الهاء)، وأضاف بعضهم(التاء)، وهو أمر يجانب الدقة لاختلاف الصوتين، فالصوت الأول من الأصوات الضعيفة والخفية، أما الآخر فهو صوت انفجاري قوي.

Downloads

Download data is not yet available.

Downloads

Published

2016-03-07

How to Cite

عباس ت. ف. (2016). مخارج الأصوات وصفاتها بين القدماء والمحدثين. Journal of the College of Education for Girls for Humanities, (10). https://doi.org/10.36327/ewjh.vi10.9148