واقع الخدمات التعليمية والصحية في لواء المنتفق 1926- 1928دراسة وثائقية

Abstract

كان الفقر سمة لازمت أبناء المنتفق إلى جانب ما أصابهم من مختلف الأمراض، وهو نتيجة ما كانت تعانيه تلك المنطقة من حرمان وتفشي للأمية، ولاشك أن دولة واقعة تحت الانتداب سوف لن تتوقع من الدولة المحتلة لها أن تعمل على الارتقاء بالواقعين الصحي والتعليمي، لاسيما وأنّها أعطت الأولوية لتأسيس قاعدة أمنية يستند عليها الاحتلال، فقد عمدت بريطانيا إلى تحريك واقع التعليم بصورة شكلية من خلال بعض المدارس التي لم تأتِ إلا بسبب ضغط الأهالي، وبالأخص في منطقة المنتفق، من خلال جملة وثائق وقفنا عليها في أرشيف وزارة الداخلية العراقية تحدثت بشكل مركز ودقيق عن واقع الخدمات التعليمية والصحية. 

 في هذه الأثناء شهد العراق بعض الاستقرار السياسي نتيجة لحسم مسألة الموصل 1925 واستقرار للحدود العراقية النجدية، فضلاً عن هطول كميات من الأمطار أسهمت بشكل أو بآخر في تحسين الوضع الإقتصادي الذي انعكس إيجاباً على مستوى التعليم والصحة في لواء

المنتفق خلال عامي 1926-1928.