صحيفة الزمان البغدادية

Authors

  • رزاق كردي حسين
  • علي حسين هليل

DOI:

https://doi.org/10.36327/ewjh.vi14.9182

Abstract

لم يشهد العراق قبل إعلان الدستور العثماني عام 1908 سوى ثلاثة صحف كانت تنشر أخبار الدولة العثمانية باللغتين العربية والتركية في كل من الولايات العراقية الثلاث ، بغداد والبصرة والموصل ، وبعد إعلان الدستور ظهرت صحف عديدة ، مستغلة انتعاش الحرية وروح الديمقراطية التي برزت خلال هذه الفترة حتى صدر منها حوالي سبعين صحيفة ، سرعان ما تقلصت بعد تولي الاتحاديين الحكم حتى الاحتلال البريطاني لبغداد عام 1917 .

قامت السلطات البريطانية بعد احتلالها للعراق بإصدار صحف ثلاث هي ( العرب ) في بغداد ، و ( الموصل ) في الموصل ، و ( الأوقاف ) في البصرة لتقوم هذه الصحف بالدعاية لهم ، والتمهيد لتبرير احتلالهم للعراق ، والدعاية لتوجهاتهم السياسية ، ولكي تنطق باسمهم . وابان ثورة العشرين التحررية ظهرت صحيفتي ( الاستقلال ) و ( الفرات ) لتنقل أخبار الثوار وانتصاراتهم على السلطات البريطانية المحتلة ، واغلقت بعد انتهاء الثورة . وخلال عشرينات القرن السابق ظهرت صحف أخرى كان قسم

 

منها يمثل لسان حال الأحزاب السياسية المختلفة، في حين صدرت صحف أخرى مستقلة، وعبرت مقالاتها عن وجهة نظر كتابها وآرائهم ومنطلقاتهم الفكرية ، وكان من بين الصحف الثانية صحيفة (( الزمان )) البغدادية .

يعد بحث وتطرق الصحف العراقية للقضايا الاقتصادية والاجتماعية تعبيراً عن أهمية هذه الجوانب في حياة الناس ، وارتباطها المباشر بمعيشتهم وتطورهم الثقافي والفكري ، فالقضايا الاقتصادية تعد إحدى الجوانب التي تحرك الإنسان وتدفعه للعمل من أجل كسب رزقه اليومي ، وبدون العمل لا يمكن للإنسان أن يعيش ، كما أن الفقر كظاهرة اجتماعية تدفع المجتمعات والحكومات لمحاربته ومحاولة القضاء عليه لأنه أس الفساد ، وأبو الظواهر السيئة في المجتمعات الإنسانية ، لذلك فإن بحث الجوانب والقضايا الاقتصادية والاجتماعية ومعرفة انعكاساتها المختلفة عبر صفحات الصحف اليومية ، لاسيما في فترة الحرب العالمية الثانية التي استمرت حوالي الست سنوات ، واكتوى العراق بنيرانها ، يعد شيئاً مهماً ، ويدخل ضمن إطار تاريخ الصحافة العراقية التي كانت لها وقفات مهمة ، وتطرقت لقضايا حيوية عديدة ، فلم تعد القضايا 

السياسية هي الوحيدة التي تستقطب الناس ، وتدفعهم للتفاعل معها ، وإنما أخذت الصحافة العراقية منحنيات مختلفة كان من بينها الجوانب الاقتصادية والاجتماعية التي لا تقل أهمية عن الجانب السياسي .

حفلت صحيفة (( الزمان )) بمقالات عديدة عن هذه الجوانب سواء الاقتصادية منها أو الاجتماعية ، ولامست هذه المقالات أحاسيس الناس ومعاناتهم في هذين الجانبين ، وتابعت الإجراءات الرسمية التي اتخذتها السلطة الحكومية في العراق لمعالجة الأزمات الاقتصادية وانتشار ظواهر الفقر والحرمان وطوابير الناس التي كانت تقف من أجل الحصول على قوتها اليومي ، كما طرحت (( الزمان )) شكاوى الناس من فقدان المواد الأساسية في سنوات الحرب العالمية الثانية بسبب منافسة القوات البريطانية المحتلة ، لاسيما في المرحلة الثانية من الحرب بعد فشل ثورة مايس 1941 وما نجم عنه من دخول البريطانيين للأراضي العراقية واحتلالهم لهم . وعلى الرغم من أهمية هذين الجانبين ، الاقتصادي والاجتماعي ، إلاّ أنه لم يتم بحثهما ، حسب علمنا ن في دراسة أكاديمية مستقلة ، لذلك تأتي هذه البحث لتسد فراغاً معيناً في مكتبتنا التاريخية ، لأن القضايا السياسية والتطورات الداخلية في صحيفة (( الزمان )) قد تم بحثها في دراسة مستقلة ، فجاءت رسالتنا لتكمل هذا الموضوع في واحدة من أهم فترات

 

 التاريخ المعاصر حراجة وأهمية .

Downloads

Download data is not yet available.

Downloads

Published

2014-05-24

How to Cite

كردي حسين ر., & حسين هليل ع. (2014). صحيفة الزمان البغدادية. Journal of the College of Education for Girls for Humanities, (14). https://doi.org/10.36327/ewjh.vi14.9182