ثنائيات الاغتراب و التَّقابُل في أشعار سعدي يوسف

Abstract

عندما نطالع أشعار سعدی یوسف، نجد الکثیر من الثّنائیات والتّقابل في ثنایا قصائده وذلک في بیان حالة الاغتراب التّي کان يُعاني منها الشّاعر في نفسه وفي موطنه. تجلَّت هذه الثّنائیات في استعمال الطّباق والمشاکلة والتّوریة من خلال التّخاطب وعقد الصّلة بین الذّات وبعض مظاهر الطّبیعة کالطّیر والنّهر والشّجر والشّارع. فإنَّ الشّاعر هو غریب ویُعاني الغربة النّفسیة من کثرة تألمّاته وتأمّلاته في الوضع الغیر مُرضي ومن ناحیة أخری کان مُشرَّداً وطریداً من قبل السّلطة الحاکمة وقد نَجی مِن مَشنَقة الموت. جاءت هذه المقالة لتبیِّن طریقة ومَدی توظیف الثّنائیات المستعملة في أشعار سعدي في إعراب الشّاعر عن الاغتراب وما یحمله من مفاهيم النّفي والشّعور بالوحدة.حاولنا من خلال البحث الإجابة عن الأسئلة المطروحة وهي کیف استطاع الشّاعر سعدی یوسف أن یُوظِّف الثّنائیات الضّدیة و التقابل في بیان حالة الاغتراب وما هو المحور الأساسي الذّي تتمحور عليه تلك الثّنائيات؟ وکذلک ما هي دوافع الشّاعر النّفسية في اللجوء إليها؟ وقد وصلت الدّراسة إلی نتائج مهمة وهي أنَّ الشّاعر سعدي یوسف استطاع أن یُوظِّف الثّنائیات الضّدیة و التقابل في بیان حال الاغتراب عن طریق الاغتراب في ثنائیة الموت والحیاة وتقابل القریب والبعید ومظاهر بیئیة (الطّبیعة والذّات) وثنائیة الرّمن الماضي والرّمن الحاضر والتّقابل المأساوي وكذلك التّقابل الضّمني.