العلاقة غير الشّرعيّة (المنحرفة) بين الرّجل والمرأة دراسة في ضوء التّفسير الاجتماعيّ عند المفسّرين المعاصرين

Abstract

يتلخّصُ مـمّا تقدّم عدّة نتائج توصّل إليها البحث في هذا المبحث، وهي:

1. إنّ الـمفسّرين الـمعاصرين تناولوا المباحث الاجتمـاعيّـة في العلاقات الاجتماعية بجميع نواحيها، فقد بحثتوا في علاقة الأسرة، وعلاقة الجيران، وعلاقة الأصدقاء والأقرباء وغيرها، وقد تناول البحث منها في هذا المبحث (العلاقة بين الرّجُل والـمرأة)، وقد جُعِلَ الاهتمامُ في هذا الـمبحث بيـان ومعالـجـة العلاقة السّلبيّـة الّتي تُـمثّل الانحراف بين الرّجل والـمرأة، والّتي أُطلِقَت تـحت عنوان (العلاقة غير الشّرعيّة).
2. تناول الـمفسّرون جوانب هذه العلاقة بطرحٍ واضحٍ يتضمّنُ مفاصلَ هذه العلاقة من حيثيّاتـها وأسبابـها والنّتائج الخطرة -على الـمُجتمـع- الّتي تسبُّبها هذه العلاقة، وقـد حـذّروا منها، وطـرحـوا وبيّـنوا أهم الـحلول وأبـرزها للعلاج والوقايـة من هذا الـمرض الاجتماعيّ.
3. من خلال هذا الـمبحث تبـيّنَ أنّ التّفسير الاجتمـاعيّ عند الـمفسّــرين الـمعاصرين يُــعَــدُّ تُـراثــاً كبيراً وثروةً فِكريّةً مُهِمّةً تُساهمُ بشكلٍ بــالــغٍ في حـلّ مـشـاكـل الـمجتمـع الإسلاميّ بصورة خاصّةٍ والنّظام الاجتماعيّ الإنسانيّ بصورة عامّةٍ؛ إذ إنّ النّظام الاجتماعيّ الإسلاميّ هو نظامٌ عالـمـيُّ الرّسالةِ، وهذا التُّراثُ التّفسيريّ لا بُدّ من الإفادة منه حتّى في الجوانب الجُزئيّة من الحياة الاجتماعيّة؛ لكي يُسهم في رفع قابليّات الفرد، ويكون له دورٌ في بناء أُسرة صالحة بصلاحها يصلُحُ المجتمعُ.