(الدور التجديدي للوحيد البهبهاني في علم الأصول) ( حجية الظن أنموذجا)

Authors

  • هاشم حمود اليوسفي

Abstract

-بأن الإتجاه العقلي يذهب إلى مافيه من الكشف التام على أي موضوع كان ولو قدر أن لايكون كذلك أي بمعنى كشفه ناقص ذلك مايحتاج إلأى عناية أكثر فأكثر حتى يصل العقل إلى ما يقطع التوافق عليه..وبما أن النصوص القرآنية المتعددة اشارت إلى مفهوم الظن فأنها حذرت من الوضع فيه بناء على عدم تكامل كاشفيته فضلا عن نزوله إلى الوهم والشك.

2-أن المعتبر مايريد الشارع المقدس لامانريده نحن، كثير ومن الطبيعي أن جل الأخبار يعتبر المراد منها من خلال ملاحظة الخبر اللاحق لها،وقد يكون مالم يظهر مثل ما ظهر لكنه لم يصل ألينا للظروف الزمنية ،وقد يكون ول لكن لم نطلع على روايته...فالعلم الذي نريد الوصول إليه قد لاتتوفر وسائله وليس لنا حق تعطيل مراد الله تعالى،فلابد أذن من العمل بالظن.

3-وهومعلوم في مدرسة أهل البيت(ع)بأن باب العلم بعدم حضور المعصوم فهومسدود ،فكيف إذن إذا ماقدر لنا أن نسد باب العلم ايضا ذلك ما يعطل التزاماتنا مع المشرع بل هو أمر محال  -فينحصر الطريق بالظن غالباً...ومن الطبيعي ان نتعامل مع الظنون في قول اللغوي والنحوي،واصالة العدم واصالة الصحة واصالة البقاء وغير ذلك.

4-الأخرى أن الشيخ الوحيد لم يكن مبيناً قضية الظن حسب السياقات العلمية والمعرفية فحسب بل أن ما فعله رداً على الأخباريين إنما يشكل منهج علمي تجديدي بعد الركود والجمود الذي مرت به مدرسة أهل البيت الاجتهادية،إذا استطاع بما بذله من سعي جاد وجهد حثيث من نشر الفكر ألأصولي بشكل منهجي دونه في عنوان عام اسمه الفوائد الحائرية القديمة والجديدة  اختلفت اختلافا واضحا عن الهيكل العام لثبوت من تقدم عليه.

5-إنما تركه الوحيد البهبهاني من ثمرات حيوية فاعلة خوصاً مارسمه للفقيه الذي يتعامل مع مجمل الظنون في حياته الاستنباطية ان يكون ورعا متأملاً دقيقا التفحص قبل اللجوء على ما ينبغي التعاطي معه على ضوء ظنه الأولي هذا من جهةومن جهة اخرى ان الوحيد البهبهاني كان يحذر بقوة من قضية مايمارسه ضعفاء البصيرة وذوي الدوافع النفعية من خلال استفادتهم العملية من المبنى الذي وضعه بعض الفلاسفة والمتكلمين في محاججاتهم  بدليل اصل العدم.

Downloads

Download data is not yet available.

Downloads

Published

2015-12-25

How to Cite

اليوسفي هاشم حمود. “(الدور التجديدي للوحيد البهبهاني في علم الأصول) ( حجية الظن أنموذجا)”. Faculty of Jurisprudence Journal , vol. 2, no. 21, Dec. 2015, https://journal.uokufa.edu.iq/index.php/fqhj/article/view/8355.