موقـــف الحكومــات العراقيـــة من النشاط التبشيري الفرنسي 1930-1939
Abstract
تعد دراسة قضية التبشير المسيحي في العراق في ثلاثينيات القرن العشرين غاية في الأهمية فقد كشفت عن صراعا عقائديا مريرا بين الفكر المسيحي الوافد والإسلام تجلى بالمواقف الحاسمة والصلبة التي اتخذتها الحكومات العراقية بالرغم من ان اغلب رموزها السياسية تتبنى أفكارا علمانية. وقد ركزت فرنسا ومن وراءها المؤسسة المسيحية الكاثوليكية على العراق لما للعراق من أهمية كونه مركز إشعاع حضاري على مدى التاريخ في المنطقة من جهة ولموقعه الجغرافي من ألاماكن المقدسة المسيحية في فلسطين ومحاددته الاماكن المقدسة الاسلامية في الجزيرة العربية وهو نافذة للعبور الى ايران وشبه القارة الهندية وأفغانستان وبالتالي فان نجاح عملية التبشير فيه سيساهم وعلى نحو فاعل في نشر الدين والثقافة المسيحية في عموم المنطقة الا ان تداعيات تلك القضية أثرت بالرغم من فشلها على طبيعة العلاقات العراقية الفرنسية ، وما تمخض عنه من نشر اجواء عدم الثقة بينهما وربما العداء بعض الأحيان .