الخطابُ القرآنيُّ لسيميولوجيا العلاقة بين التناسب والنص والسياق لأفق المعنى
Abstract
من المعلومِ أنَّ الخطابَ القرآنيّ هو كلامُ اللهِ تعالى الموجودُ بينَ دفتيّ القرآنِ الكريمِ ، والخطابُ يستلزمُ وجودَ مُخاطِبٍ وهو اللهُ تعالى ، ومُخَاطَبٍ وهو الإنسانُ ، وهناك أهدافٌ مرجوةٌ من وراءِ أيّ خطابٍ فيها من القصدِ المبتغى إيصاله عن طريقِ الرسولِ إلى أمةٍ من الأممِ هذا من جهةٍ ، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ فيه من الدقةِ المتناهيةِ في إصابةِ المعنى لدرجةٍ عاليةٍ جدًا وهو فوقَ مستوى البشرِ ، إذ لا يمكن إدراك تلكَ المعاني إلا لمن كان متدبرًا وملمًّا بعلمِ النحوِ ، فقد أنزلَ اللهُ سبحانُه وتعالى القرآنَ الكريمَ بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ، وتحدّى بهِ قومًا برعوا في لغتِهم وتفاخروا بها أيّما افتخار.
إنَّ فهمَ الخطابَ القرآنيّ يساعدُ على تحقيقِ الفائدةِ ، ومعرفةِ المرادِ من الرسالةِ التي يريدُها القرآنُ المجيدُ لنقلِها إلى البشريةِ .