تثبيت المجال مقاربة بين الصورة السينمائية والصورة الشعرية

Authors

  • ابراهيم شيخان كميت

Abstract

اصطلح النقاد تسمية  تثبيت المجال ، على تقنية أسلوبية معينة ، و هي في عرفهم ، أن يحاول الشاعر أن ينتقي من تجربته الشعرية مشهدا، يقف عنده طويلا  واصفا  إياه وصفا دقيقا ، لا يستثني منه أدق التفاصيل التشريحية أو المكونات الصغيرة في ذلك المشهد 0 إن هذا الوصف الدقيق جاء تعبيرا عن انفعال الشاعر أو انشغاله بحدث ما ، و من هنا يساهم المتلقي انفعال الشاعر و انشغاله فيميل إلى تأويل ما تلقاه بحساسيته التي أوجدها ذلك الوصف غير المحايد ، إذ إن التلقي في كل آلياته يتكئ على حساسية المتلقي النابعة من أدواته الإنسانية ، و قابليته للرصد ، و كفاية تخيله ، و لعل المتتبع يكتشف التقارب بين أداء السينما و أداء الشاعر في هذه التقنية ، المتمثل بالصورتين السينمائية و الشعرية ، فقد يعمد المخرج إلى تقريب ناحية من المشهد السينمائي ( أللقطة ) على عرض الشاشة مع تثبيت الكاميرة على ذلك المشهد ، يسموها المخرجون ( أللقطة القريبة )  أو ( أللقطة الكبيرة ) ، إن هاتين أللقطتين تظهران التفاصيل التكوينية الدقيقة بحركة الكاميرة و انتقالاتها ، و كأن المخرج يريد أن يقول للمشاهد    انظر هنا ، و أمعن النظر ، و شاركني  دهشتي ، و انفعالاتي ، ولعل هذا ما يريد الشاعر أن يقوله لمتلقيه حين يقف طويلا أمام ناحية منتقاة من تجربته الشعرية ، و من هنا يحاول البحث أن يحدث تقاربا بين الأسلوبين في مخرجات العمل بين هذين الفنيين و المتمثل في  الصورة  التي هي في السينما عبارة عن منظومة بصرية  سيكولوجية التلقي ، و في الشعر عبارة عن نضج متصل للأحاسيس و العواطف ، تختفي خلف الكلمات ، و تتشكل وراء المحسوسات ، و هي أيضا إشـارات سيكولوجية  ، قائمة في الزمان و المكان 0                     

Downloads

Download data is not yet available.

Downloads

Published

2017-03-27

How to Cite

كميت ابراهيم شيخان. “تثبيت المجال مقاربة بين الصورة السينمائية والصورة الشعرية”. Faculty of Jurisprudence Journal , vol. 2, no. 2, Mar. 2017, https://journal.uokufa.edu.iq/index.php/fqhj/article/view/8486.