توظيف المفردة القرآنية في القرآن الكريم لفظة (الحياة ) أنموذجا
Abstract
- للمفردة القرآنية جمالية خاصة، وهي قدرة القران الكريم في اختيار الألفاظ، فيضع كل مفردة في مكانها المناسب، بحيث لا يمكن إن تستبدل ولو حصل ذلك لاختل المعنى و تشوه البناء، وهنا يكمن إعجاز القران الكريم
- وردت لفظة (الحياة) بمعان مختلفة منها المعنى الحقيقي الذي هو ضد الموت ،وخرجت في آيات قرآنية أخرى إلى معانِ مجازية ،كقوله تعالى (فلنحيينه حياة طيبة )النحل/97 فقيل الحياة هو الرزق الحلال ،كما أورد القران الكريم مرادفات لمعنى الحياة كالبعث والنشور وغيرها
- وردت لفظة الحياة بصيغ صرفية مختلفة كصيغ المبالغة بدلالتها على الكثرة وكذلك استعمل الأوزان المزيد نحو (استفعل)
- استعمال زمن المضارع في أكثر الأفعال الواردة في القران عن لفظة الحياة نحو( يحي، ويحي، ويحييكم )، وقلة استعمال زمن الماضي، وذلك لما لزمن المضارع من دلالة الاستمرار و الدوام في بيان قدرة الله تعالى
-جاءت صور تحمل كثير من سمات الجمال في التصوير القرآني كاستعمال صور الاستعارة و التشبيه والاختزال بدقة متناهية دلالة على إعجاز السياق القرآني وبيانه في استعمال المفردة دون الأخرى في موضع لا يصح إن يغير
- ورود موضوعات التقديم والتأخير والتعريف والتنكير في مفردة الحياة في القران الكريم والملاحظ قلة استعمال التنكير في مفردة الحياة فقد جاءت مرتين فقط بينما استعمل التعريف بكثرة لدلالته على العموم و الشمول
- ملازمة لفظة الحياة مفردات معينة كمفردة (الدنيا)و(المتاع)و (الغرور) ،فقد وردت لفظة (الدنيا) في أكثر من سبع و ثمانين أية في القران الكريم ، وذلك عندما أراد القران إن يحذر الناس من سرعة زوال الحياة الدنيا وذهاب زخرفها ، فكان الهدف الوعظ الإرشاد