دلالة واو العطف وظواهر استعمالها في شعر السياب
Abstract
1- كثرة ورود_الواو_ في شعر السياب فقد وردت عنده (4175مرة) ، و هذا موافق لاستعمالها في العربية .
2- استعمل الشاعر الواو في موضع (الفاء) و (ثُمّ) و (أو) و (الباء) الجارّة ممّا شكّل عنده ظاهرة التناوب بين الحروف و بذلك تأتي لمعانٍ متعدّدة كالشّكّ و الترتيب مع التّراخي و السببية و التقسيم فضلاً عن معنى الجمع الذي هو أصل معناها.
3- استعمل السياب(الواو) استعمالات خاصة مما شكلت عنده ظواهر انماز بها شعره من ذلك: ابتداء مطالع بعض قصائده بـ (الواو) العاطفة على نية كلام سابق ، و من تلك الظواهر: ظاهرة اقتران الواو بالجملة الاسمية ، و ظاهرة اقترانها بـ (إن) الشرطية ، و ظاهرة اقترانها بـ (إلا) و ظاهرة عطف الاسم الظاهر على الضمير ، و من تلك الاستعمالات الفصل في العطف أي الفصل بين المعطوف عليه و المعطوف بفاصل مما أفاد منها الإبهام و الغموض الذي كان غالباً ما يتقصده ؛نحو:
و لا هد هدات و لا جلجل
يرنُّ بساق الوليد
و بين الربى في رقاب الجداء
و التقدير: يرنُّ بساق الوليد و في رقاب الجداء بين الربى ، و من تلك الاستعمالات عطف الشيء على مرادفه و على نفسه ، و هي ظاهرة واسعة في شعر السياب ، و بهذا خالف أحد شروط العطف و هو(المغايرة).
4- خالف السياب النحويين في تقديمه المعطوف على المعطوف عليه ، نحو:
واحجبي ناظريهِ في صدرك المعطار وعن ذلك الرصيف المضاءِ
عن شراعٍ يراه في الوهم ينساب و موجٍ يحِسُّه في المساء
5- كان للأدب الغربي و لاسيما الشعر منه أثر في شعر السياب وجدنا ذلك في حذف حرف العطف إذ شكل عنده ظاهرة واسعة .
6- استعمل الشاعر كل ما هو جائز فقد نراه يستعمل الفصيح مرة والأفصح مرة أخرى بحسب ما يقتضيه المقام أو التجربة الشعرية مما وفر له حرية أكثر.