المدارس الحديثية في العراق في القرنين الأول والثاني الهجريين

Authors

  • علي خضي هناء حسين علوان

Abstract

 احتل علم الحديث الشريف مكانة عظيمة في العالم الإسلامي وانتهج رواته مناهج متعددة في تثبيت مصطلحاته وإرساء قواعده وتحديد حدوده وبيان خصائصه وتفصيل رواته وكانت للمدن أثر في صقل شخصية الرواة وتحديد مناهجهم الحديثية فعلى أثر ذلك نشأت لكل مدينة مدرسة خاصة بها ولم تكن المدارس حينذاك متعارفا عليها كما هي اليوم ومنذ انطلاقة التعليم في الإسلام، وفي الحرم النبوي الشريف كان النبي k  يجلس ويتحلق الناس حوله حلقات فيسمعون القول ويتبعونه وكانت أحاديثهم يتلقاها المتلقون وكان هؤلاء ينفرون إلى بقاع الأرض ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا ذهبوا إليهم فتفرقوا في الامصار والحواضر الإسلامية: البصرة والكوفة والشام وواسط ومصر وغيرها من الحواضر الإسلامية الأخرى حيث اغترف الكثيرون من بحار علمهم فألفوا أصولا وكتبا وكونوا تلاميذ ورواة واستطاعوا أن يحققوا وينشئوا مدارس من جراء ذلك لتوافر المقومات الثلاثة (الطالب والأستاذ والكتاب) ويوضح بعض الباحثين معناها بقوله:(فليست المدرسة إلا استاذا مؤثرا وتلاميذ مؤثرين وقد اجتمعوا على تحقيق أثر واحد ونهجوا للوصول اليه منهج واحد)([1]).

وعليه فمنذ أن نشأت الأمصار الإسلامية أبان عصر الإسلام الخالد نشأ فيها مسألة طبيعية مدارس للرواية وللحديث الشريف على اعتبار أن الحديث ثاني مصدر في التشريع الإسلامي ويشكل القسم الأكبر لميراث الأحكام الفقهية والأخلاقية والعقائدية فالدين الإسلامي قرآني المبدأ حديثي التفصيل. فالحديث الشريف مفصلا ومطبقا ،مفسرا ومبينا، ومعللا للآيات القرآنية.


([1]) الدكتور مهدي المخزومي، مدرسة الكوفة ومنهجها:129 + الدكتورة خديجة الحديثي، المدارس النحوية:16.

Downloads

Download data is not yet available.

Downloads

Published

2010-12-20

How to Cite

هناء حسين علوان علي خضي. “المدارس الحديثية في العراق في القرنين الأول والثاني الهجريين”. Faculty of Jurisprudence Journal , vol. 1, no. 8, Dec. 2010, https://journal.uokufa.edu.iq/index.php/fqhj/article/view/8576.