الخطاب الأخلاقي في القرآن الكريم ( علاقة الإنسان بالإنسان )
Abstract
ويخلص الباحث من مضمون هذا البحث وجوهره إلى إن تنظيم العلاقات الداخلية والخارجية للمجتمع في الخطاب القرآني منهج يتلاءم مع مختلف الأزمنة وتطوّر العصور وينسجم مع التقدم العلمي والصناعي، لما فيه من المرونة والتكيّف مع المتطلبات الموضوعية لكلّ زمن. ومن هذا المنطلق نعتقد إن الخطأ الذي أوقع أولئك الذين نبذوا المنهج القرآني وراء ظهورهم معتقدين عدم قدرته على استيعاب مفردات الحياة العصرية بكل تشعباتها ونواحيها أو مواكبته لعصر الذرة التقنية ( المادية ) إنما هو عدم فهمهم للإسلام بشكله الجوهري الذي ما فتئ منسجماً مع طبيعة الإنسان. ولذلك لحظنا في الخطاب القرآني إرساء أسس علاقة الإنسان بالإنسان على قواعد ثابتة وواضحة، وبيان مسؤولية هذه العلاقة ،وطبيعة شكلها وآثارها ونتائجها المترتبة عليها واقعياً0