رمي الجمرات منذ قديم الدهر إلى حديثه

Abstract

يتضح مما تقدم:

1. المشهور بين الفقهاء المعاصرين إن الجمرة هي الأعمدة والشواخص التي يرميها الحجاج بالحصى في أيام خاصة. فما ذهب  مكارم الشيرازي إلى ان الجمرات هي مجتمع الحصى من الأرض, ويترتب على ذلك ان أصاب الحجر العمود ثم سقط في الحوض كفى ذلك, وان أصاب الحجر العمود وبعد ذلك خرج عن محل الجمرة ولم يسقط في الحوض لم يكن مجزئاً.
2. 2.   من قال من الفقهاء بأن الجمرة هي مجتمع الحصى لا العامود أجاز الرمي من الطوابق العلوية المستحدثة،لان تلك الاحواض في الطبقة جعلت على شكل مخروط بحيث تنتقل الأحجار منها إلى الأحواض في الطبقة السفلى.
3. تبين أختلاف الفقهاء القائلين بان الجمرات هي العمود أو الشاخص في جواز الرمي من الطوابق العلوية, فذهب الخوئي ومحمد الصدر وعلي السيستاني إلى منع الرمي لان الرمي من هذه الطوابق لا يصيب المقدار الذي كان ثابتاً من الجمرة ,وانما يصيب ما يزيد عليها في ارتفاعها .

    فيما ذهب محمد اسحاق الفياض ويوسف الصانعي ومحمد الشيرازي إلى جواز الرمي لان الجمرة الموجودة في زمن المعصومين (عليه السلام) لم تبق جزما,بل الجمرة الموجودة قبل سنيين غير باقية,لانها دفنت تحت الأرض وبنيت عليها بناية حديثة.