أثر الوقت في فقه الأحوال الشخصية
الملخص
الحمد لله رب العالمين الذي خلق الخلق فأحسنه, وأبدع ما في الكون وجمّله, وأنزل الكتاب فأَحكمه, وبين له سبيل الحق وارشده ، اما بعد :
اهتمت الشريعة الإسلامية بالوقت إلى أبعد مدى وهذا ما ظهر جلياً في كتاب الله وسنة نبيه ، وأقوال العلماء لارتباطه بكثير من الإحكام العبادية واحكام المعاملات المالية والاحوال الشخصية ، فقد تناول البحث دراسة أهمية الوقت في الأحوال الشخصية من حيث بيان الوقت في النكاح ، والعدة واثبات النسب ، والحضانة ، والرضاعة ، وميراث المفقود ، من أجل التوصل إلى نظرة أكثر شمولية في كُل ما يتعلق بالإنسان من بداية حياته وإلى ما بعد الممات ، فقد بين المشرع الإسلامي هذه التوقيتات لما لها من أهمية كبيرة وماسة بحياة الفرد المسلم ، إذ يعد الوقت في القرآن الكريم والسنة الشريفة يحمل جانب تعبدي ، لكثير من الأحكام الشرعية التي تنظم حياة الفرد المسلم ، لنفع العباد وفض الخصومات فيما بينهم وكُل ما يتعلق في ذلك من جلب المصالح لهم ودفع المفاسد عنهم .