الشاهد القرآني في الأحكام الشرعية عند الإمام الكاظم

Authors

  • عدي جواد الحجار

Abstract

الحمد لله حق حمده, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد الصادق الأمين, وعلى أهل بيته الطاهرين عدل كتاب الله وأعلام دينه وخزان علمه وتراجمة وحيه.

كان لابد من تواصل وامتداد رسالي للنبي (ص) ودعوته السماوية بعد انتقاله للرفيق الأعلى , وظيفة هذا الامتداد بعث الحياة في الشريعة السمحاء وجعلها حاضرة لما يستجد من وقائع تستوجب أحكاما , أو وضع أصول تبتنى عليها تلك الأحكام . وإن هذه الوظيفة من الأهمية والخطورة بحيث أن النبي (ص) أعدّ لها من يقوم بمهامها على الوجه الأكمل الذي يصون شرعة الله  تعالى فأشار اليهم في مواطن ومناسبات كثيرة , تلميحاً مرة وتصريحاً مرات كما تدل على ذلك الآثار الحديثية  التي تعج بها المصنفات الحديثية للمسلمين.

ومن الثابت أن الإمام الكاظم (ع) كان من أولئك الذين عمل النبي (ص) على إعدادهم للتواصل مع حمل أعباء الرسالة السماوية  كما تشير إلى ذلك الأحاديث النبوية الشريفة كما في رواية سُليم بن قيس الهلالي والتي سيأتي البحث على إيرادها ومن هنا نجد الإمام موسى بن جعفرa ورغم ما تعرض له من اضطهاد وإرهاب, فقد أولى عناية كبرى لبيان الأحكام الشرعية لتحصين المسلمين ضد الهجمة التي يشنها أعداء الدين لاسيما وقد حفل عصره بتيارات فكرية وثقافية عاتية انتجتها التراكمات العقائدية المنحرفة فضلا عن التوجهات السياسية التي تبتغي خلق الفتن لإبعاد المجتمع عن التعرض للسلطة الحاكمة, وذلك ما يستدعي ممن هو عدل الكتاب وقرينه وهو العالم بكلّ آياته، والمحيط بخفي أسراره ومحكمه ومتشابهه، وناسخه ومنسوخه, أن يبين للناس المسار الصحيح من خلال آيات القرآن الكريم, فيجد المتتبع أن تراث الإمام الكاظم (ع) والذي زوّد به أصحابه وطلاّب مدرسته هو من أروع ما خلّفه أئمّة المسلمين من الثروات الفكرية ومن أنفس ما أبقاه علماء الإسلام من التراث العلميّ فقد تناول كثيراً من العلوم كعلم الكلام، وعلم الفقه، والتفسير والحديث وغيرها من العلوم، يضاف إليها حِكمُه وآراؤه القيّمة التي تناولت: آداب السلوك، والأخلاق، وقواعد الاجتماع، وهي حافلة بأروع صور الفصاحة والبلاغة وكان الوارد عن الإمام في الفقه الاستدلالي يستوعب كافة أبواب الفقه , وارتأى البحث أن يفتح كوةً في هذا المجال , مكتفياً بالوقوف على نماذج من الشواهد القرآنية في الأحكام الشرعية عند الإمام الكاظم(ع), واقتضت طبيعة البحث توزيعه على النحو التالي: المقدمة وظيفة الإمامة التشريعية وبيان المصداق الأمثل لحديث الثقلين ثم بيان وظيفة الإمام الكاظم(ع) التشريعية وأهمية الامتداد الرسالي للأئمة في تبليغ الأحكام وإثبات أن النبي(ص) يسمّي الأئمة من العترة الطاهرة ثم الإمام الكاظم ومنصب التبليغ والبيان الإلهي وذكرر شواهد الإمام الكاظم(ع) القرآنية وأخيراً الهوامش والمصادر 

Downloads

Download data is not yet available.

Downloads

Published

2015-02-24

How to Cite

الحجار عدي جواد. “الشاهد القرآني في الأحكام الشرعية عند الإمام الكاظم”. Faculty of Jurisprudence Journal , vol. 1, no. 20, Feb. 2015, https://journal.uokufa.edu.iq/index.php/fqhj/article/view/9404.