الصلات التجارية بين مملكة الحيرة ومكة قبل الاسلام
DOI:
https://doi.org/10.36322/jksc.v1i27.4738Abstract
ان مملكة الحيرة كانت بما تمثله من ثقل في المجال السياسي والتجاري ، من أهم القنوات الموصلة للمؤثرات الحضارية بين أهل مكة ، وأهل الحيرة في مجال الشعر والأدب وعن طريق التجارة انتقلت الكتابة إلى مكة . ويبدو ان دور الحيرة كان واضحا في نقل بعض المؤثرات الحضارية الى شبه الجزيرة العربية، ومنها تأثرهم بمظاهر الحضارة الساسانية ، مثل التأثر بأسلوب حياتهم ، ونقل بعض الصناعات الفارسية الموجودة في أسواق الحيرة .
لقد كان من نتائج التبادل التجاري على أهل الحيرة تحديدا ، تدفق الاموال والسلع والبضائع الكثيرة وما كان يرافق ذلك من عمليات صيرفة نتيجة التعامل بالنقود الذهبية والفضية وما يفيض عنها من جراء الصيرفة ، ويمكن القول ان التاجر الحيري قد
برع في انجاز التعاملات التجارية بطريقة ملفتة للنظر بدلالة كثرة الوكالات التجارية التي أنشاها التجار ، سواء في الحيرة أو مكة والتعامل بالدينار البيزنطي والدرهم الساساني .
لقد شهدت الحيرة من جراء ممارسة النشاط التجاري تحقيق المكاسب المادية التي أسهمت في تعزيز حال الرفاهية للمجتمع الحيري ، وما بناء القصور الفخمة مثل الخورنق والسدير ، إلا دلالة على الازدهار التجاري والاقتصادي . وليس من المستبعد ان طول الفترة الزمنية التي حكمت فيها مملكة الحيرة يعلله ذلك الازدهار الاقتصادي والتجاري
Downloads
Downloads
Published
How to Cite
Issue
Section
License
Copyright (c) 2022 مركز دراسات الكوفة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
Permit others to distribute and copy the manuscript, to create extracts, abstracts, and other revised versions, adaptations, or derivative works of or from the manuscript (such as a translation), to include in a collective work, to text or data mine the article, even for commercial purposes, as long as they credit the author(s), do not represent the author as endorsing their adaptation of the article, and do not modify the article in such a way as to damage the author''''s honor or reputation. Further details are found at Creative Commons Attribution 4.0 International (CC BY 4.0)