اثر الرسم القرآني في اختلاف القراءات عدم التنقيط انموذجا

Authors

  • عصام كاظم الغالبي

DOI:

https://doi.org/10.36322/jksc.v1i22.5144

Abstract

تعد القراءات القرآنيّة من الموضوعات التي شغلت الكثير من الباحثين قديما وحديثا لاتصالها بالقرآن اتصالا مباشرا ، ولعل السبب الرئيس الذي حدا الباحث لجعل القراءات القرآنيّة موضوعا لبحثه هو الكم الهائل من القراءات التي قد يتجاوز عددها الألف ؛ إذ فليس من المعقول أن يكون النبي الأعظم (صلى الله عيه وآله وسلم) قد قرأ بها كلها أو بأغلبها ولا سيما أن بعضها يناقض البعض الآخر أحيانا في الآية نفسها ، ولو كان الخلاف في مجرد اللفظ لكان أهون ، كيف وبعضها يعطي معاني غريبة على معنى الكلمة الأصلية ، وقد يؤدي هذا الاختلاف بالنطق إلى الاختلاف في الأحكام الشرعية المستنبطة من خلالها .<br />     وقد ذكر العلماء أسبابا كثيرة لهذا الاختلاف لعل أهمها طبيعة الكتابة العربية والرسم القرآنيّ الذي كانت حروفه خالية من النقط والشكل ما أدى إلى تبادل الحروف المتشابهة في الرسم المواقع فيما بينها في القراءات فضلا عن زيادة الاحتمالات في قراءة كل كلمة لخلوّها من الشكل ، فيحتمل كل حرف منها الحركات جميعها ، وكذلك تحتمل بعض حروفها التضعيف والتخفيف ، فضلا عن الألف التي كانت لا تُرسم في كثير من كلمات القرآن ، نحو كلمة ( العبد ) ؛ إذ تحتمل ( العبد والعابد والعباد ) بحسب حذف الألف أو زيادتها .<br />     لهذا كله خطرت للباحث فكرة هذا البحث ، ومفادها أن تُجمع القراءات التي اختلفت بسبب الرسم القرآنيّ وتصنف إلى مجموعات بحسب سبب الاختلاف الرئيس ، ولسعة هذا الموضوع ارتأى الباحث أن تُدرس مسألة عدم التنقيط وحدها في هذا البحث ، على أمل أن تُدرس المسائل الأخرى في أبحاث لاحقة إن شاء الله تعالى لذا كان عنوان البحث ( أثر الرسم القرآنيّ في اختلاف القراءات .. عدم التنقيط أنموذجا ) .<br />         وقد اقتضت طبيعة البحث البدء بتعريف الرسم القرآنيّ وذكر مصطلحاته وخصائصه بإيجاز ، والاكتفاء من القراءات بالتعريف بها وذكر الخلاف في تواترها عن النبي (صلى الله عيه وآله وسلم) ، والخلاف في كونها والقرآن حقيقةً واحدةً أو حقيقتين متغايرتين ، و أسباب اختلافها ، ثم التركيز على أهم هذه الأسباب  ، وهو ، في نظر الباحث ، خلوّ حروفها من النقط والشكل عارضا الآراء المؤيدة والرافضة لهذا السبب مناقشا الرافضين له ، ثم قالانتقال إلى صلب الموضوع ، وهو عرض القراءات القرآنيّة التي اختلفت بسبب عدم تنقيط الحروف مقسِّما إياها على مجموعات بحسب الحروف المتشابهة ، ثم الكلام عليها مع الخوض في دلالاتها بما يناسب فكرة البحث ، و لم يُعرّف الباحث بالقرّاء الواردة أسماؤهم في البحث ؛ لأنهم أشهر من أن يُعرَّف بهم . <br />       أما مصادر البحث فأهمها كتب القراءات القرآنيّة والتفاسير والمعجمات ، ويأتي في طليعة هذه المصادر كتاب المُحتسب لابن جني (ت392هـ) الذي اعتمد عليه الباحث في جرد القراءات القرآنيّة وإحصائها ونسبتها إلى قرّائها .

Downloads

Download data is not yet available.

Author Biography

عصام كاظم الغالبي

مدرس دكتور

Downloads

Published

2014-02-05

How to Cite

الغالبي ع. ك. (2014) “اثر الرسم القرآني في اختلاف القراءات عدم التنقيط انموذجا”, Journal of Kufa Studies Center, 1(22). doi: 10.36322/jksc.v1i22.5144.