دلالات لفظة قضى في السياق القرآني

Authors

  • ناصر عبد الاله كاظم

DOI:

https://doi.org/10.36322/jksc.v1i6.5375

Abstract

إن القرآن الكريم كان وما زال يمثل مرجعية الفكر والحضارة العربية الإسلامية، ومحور ثقافة الفرد العربي، فكل علوم العربية قديما وحديثا إنما أسست بداعٍ منه فهي وجدت من اجل بيانه وكشف درره وأسراره، بل هي اليوم تستمد مشروعيتها علوما وآدابا منه لأنها تعنى بإزاحة الستار عن جماليات النص ورفعة مضامينه.
وبهذا فأن القرآن نور وبرهان ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً)) وبيان: ((هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ)) عكف المفسرون وأئمة اللغة وأرباب البلاغة شرحا وتحليلا وإيضاحا وتعليلا، فقد هيمن على مساحة واسعة من جهودهم العلمية وانجازاتهم الفكرية في التصنيف والتدوين والتنظير، ذلك بان التعبير القرآني لم يستحوذ على قلوب الناس وعقولهم من جهة الإيمان به فحسب، لأنه كلام الله الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ بل من جهة السمو والرفعة المعمارية؛ فللخطاب القرآني وضعه المتميز في تشكلات النص وبتائيته انسجاما ومواقف غاية في الروعة والإعجاز؛ إذ لنسق التصنيف ودقة التعبير الأوحد، ورابط الموضوع باللفظ وتملك المفردة المناسبة للمعنى المبتغى بدلا من أختها، وغيرها فيما يناط بالبنائية والتركيب له الأثر الأكبر في ارضاخ جبابرة الفصاحة وعمالقة اللغة خاصة في مجال السياق
القرآني، ونحن نعرف ما للسياق القرآني من أهمية كبيرة في كشف وإيضاح المفردة القرآنية، لأنها هذه اللفظة إذا تركت فان فيها دلالات مكتنزة لا تظهر وتنكشف إلا بالسياق، إذ إن السياق هو الحكم في توجيه دلالة المفردة وتحديدها،

Downloads

Download data is not yet available.

Author Biography

ناصر عبد الاله كاظم

مدرس مساعد في جامعة الكوفة / مركز دراسات الكوفة

Downloads

Published

2007-01-12

How to Cite

كاظم ن. ع. ا. (2007) “دلالات لفظة قضى في السياق القرآني”, Journal of Kufa Studies Center, 1(6). doi: 10.36322/jksc.v1i6.5375.