خطاب الانبياء لاقوامهم - منهج حياة وطريق نجاة
DOI:
https://doi.org/10.36322/jksc.v1i59.83الكلمات المفتاحية:
لا يوجدالملخص
يبحث هذا الموضوع جانباً مهماً أثّر بشكل مباشر أو عظيم في حياة البشرية هو" حوار الانبياء" مع أقوامهم ؛ لأنّ الأنبياء يعدّون الفئة الموثوق بها التي تنقل الأخبار والشرائع من السماء بشكل دقيق إلى الأرض . وينظر في الأساليب التي يتبعها النبي "ع" في توجيه قومه و إشادهم إلى الطريق القويم الذي لا عوج فيه مع الأخذ في الحسبان اختلاف كل نبي عن الأنبياء الآخرين في الطريق الذي يتخذه في بثّ رسالته فهو يقدّر المستوى الفكري لقومه وما بلغوه من رقيّ عقلي أو المهن التي كانوا يزاولونها .فضلاً عن الأنبياء من أصحاب الكتب السماوية والصحف التي نزلت عليهم فهم يختلفون عن غيرهم من الأنبياء الذين لم تنزل عليهم مثل تلك الكتب او الصحف . وسواء أكانت النبوات من أصحاب الكتب أم لم تكن من غيرها فإنّ المنهج واحد في الهداية والإرشاد ؛ لأنّه قد صدر من لدن حكيم خبير لا يتغير بتغيّر الزمن أو تطوّر الحياة .وبشكل عام كان الأنبياء "ع" يتوجهون إلى أقوامهم بالحوار والموعظة الحسنة من أجل هدايتهم إلى طريق الحق الذي يرضى به الله سبحانه وتعالى . وكان الصبر هو السبيل الوحيد الذي تتخذه النبوات فلا يجد الملل أو السأم طريقه إلى قلب النبي ، وبذل الرسل والأنبياء كلّ شيء من أجل الوصول إلى أهدافهم وقدّموا الغالي والنفيس من أجل الحقّ وتعرّض جمع منهم إلى صنوف التعذيب والصدّ والإستهزاء والقتل .وقد مرّت البشرية بتطورات وتقلّبات هائلة كان الأنبياء يواجهون المشاكل والعقبات أمام أقوامهم ، فيبرز العتاة والمردة وأهل المصالح والثراء في وجه كلّ نبي ؛ لأنهم لا يريدون التضحية بما يملكون من أجل العقيدة ولا يريدون التنازل عمّا حصلوا عليه . وقد لا ينجح النبي مهما طال به العهد مثلما حصل مع النبي نوح "ع" مع أنّه ظلّ يدعو قومه أل سنة إلّا خمسين عاماً ولم يجد من قومه إلّا الإعراض وإلّا السخرية ، ولم يكن عدم النجاح راجعاً إلى عدم تمكّن النبي من الإقناع ، بل هو راجع إلى طبيعة النفس البشرية التي تميل إلى مصالحها والمحافظة على تلك المصالح .وقد ينجح النبي مثلما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، فقد تمكّن – بعون الله عندما جاء وفد من المدينة للقائه والإتفاق معه للهجرة إليهم – من إبلاغ رسالته كاملة خلال مدّة ثلاث وعشرين سنة . وتبقى هذه الرسالة قائمة إلى يوم الدين وهي صالحة لكل زمان ومكان فهي مرنة ولا تتعارض مع العقل او مع التطور العلمي . وتبقى النبوات الفئة الصالحة من الناس التي لا تريد إلّا وجه الله الكريم ، ولا تريد أجراً على عملها ، فلم تحتفظ البشرية بفئة خير من هذه الفئة ، ولم تعرف رجالاً أدّوا أمانتهم وما كلّفوا به على هذا الوجه من التفاني والإخلاص .
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 رحيم عطية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
السماح للآخرین بتوزیع ونسخ البحوث، وإنشاء مقتطفات وملخصات وإصدارات منقحة أخرى أو تعدیلات أو أعمال مشتقة من البحث (مثل الترجمة)، لتضمین العمل الجماعی، طالما أنهم ینسبون إلى الباحثین هذه الأعمال، لا یمثل الباحث على أنه یؤید تکیفهم للمادة، ولا یعدلوا هذه المادة بطریقة تلحق الضرر بشرف المؤلف أو سمعته. مزید من التفاصیل موجودة فی Creative Commons Attribution International