قراءة نفسية لأفكار أحلام مستغانمي من خلال كتابها (قلوبهم معنا وقنابلهم علينا)

الملخص

الدراسات النقدية النفسية للنصوص الأدبية تبين العلاقة المتبادلة بين الحالة النفسية للأديب و إبداعه المنتج وتكتشف من خلالها نيات و مكنونات نابعة من نفس الأديب.عوامل نفسية كثيرة كان لها تأثير كبير في حياة أحلام مستغانمي فولّدت لديها الخيبة واليأس والخوف من الآتي و سوء المستقبل و زرعت في نفسيتها العداوة و الحقد. فإنّنا نجدها في كتابها «قلوبهم معنا و قنابلهم علينا» قد مارست تصوير الواقع الاجتماعي و السياسي للعالم و البلاد العربية و العراق خاصة و قد ظلّت تنادي بكلّ صراحة و جرأة لإيصال صوتها إلي العالم و الدول العربية و تستحثّهم بلهجتها الجهورية بالقيام ضد أميركا، و الغضب ،و الألم ،و العدواة و اليأس تستشمّ من صوتها. فهي تبالغ إذا أرادت أن تتهكم أو تتفجّع. والإسراف يطغي علي مزاجها فينهك أعصابها. و الكتابة الممزوجة بالسخرية إحدي الطرق التي تستعملها لتشفي غليلها و حقدها الداخلي.تصل سخرية أحلام إلي درجة الهجاء الفاحش فتتناول إعراض بوش و أسرته بألفاظ بذيئة بعيدة عن الأخلاق وهذا النوع يجعل القارئ يشمئز منه. يحاول هذا المقال عبر المنهج التوصيفي-التحليلي أن يسبر المقولات النفسية التي تطغي علي ذاكرة أحلام و تسبب العداوة و البغض و الفحش في كلماتها. فإنّ أيسر ما تقرأه لها و عنها يلقي في روعك الظّنّة القوية في سلامة أعصابها و اعتدال صوابها.ثمّ كل ما نطالعه في ثنايا سطور مقالاتها، قرائن لا نخطئ فيها الدلالة الجازمة علي اختلال أعصابها و سلامتها. هناك عوامل نفسية كثيرة أدّت إلي الخيبة والخوف لدي أحلام مستغانمي، و زرعت في نفسيتها العداوة و الحقد.منها:فقدان صحة والدها، مشاهدة الأزمات و الاغتيالات في بلدها، استشهاد كلّ أعمامها و أبناء عمها في المعارك ضد الاحتلال، مهاجرتها و زواجها في غربة،أحداث العراق و دمارها التي زرعت فيها النقمة علي أمريكا و علي أمة العرب