حرق خزائن الكتب في التاريخ الإسلامي في القرنين الخامس والسادس الهجريين

المؤلفون

  • زهراء محسن حسن محسن جامعة الكوفة - كلية الآداب

DOI:

https://doi.org/10.36317/kaj/2015/v1.i23.6479

الملخص

أن من خلال موضوع البحث (حرق خزائن الكتب في التاريخ الاسلامي في القرنين الخامس والسادس الهجريين ) توصلنا إلى النتائج التالية :-

1- أول حرق للكتب أو لما هو مكتوب هو حرق أحاديث النبي (7) من قبل كلا الخليفتين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب خشية أن يحدث اختلاف بين المسلمين في أحاديث النبي (7) أو بين أحاديث النبي والقرآن الكريم ، وفي هذا تجاهل للقيمة الفعلية لهذه الأحاديث باعتبارها المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي فيما يتعلق بأحكام مسائل الحلال والحرام .

2- إن أكثر المكتبات التي أحرقت كانت في القرنين الخامس والسادس الهجريين ، نتيجة السياسة التي اتبعها الحكام العباسيين من إثارة الفتن بين السنة والشيعة ، فضلا عن استعانتهم بقوة السلاجقة الاتراك لتخليصهم من واقعهم السيئ بسبب لضعفهم . والسلاجقة هم الذين أثاروا الفتن الطائفية بين السنة والشيعة وميلهم إلى السنة دون الشيعة مما دفعهم إلى حرق مكتبة الطوسي الشيعية .

3- لم يقتصر حرق الكتب على مكتبات بغداد مقر الحكم العباسي بل شملت مكتبات العالم الإسلامي في قرطبة مقر الحكم الأموي في الأندلس ، ومكتبة القصر الفاطمي في القاهرة ، وتحديدا مكتبات الشيعة لأنها تضمنت مصنفات تنتقد الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السيئة وتدعو إلى الوعي والتفكير والصحوة والتخلص من الجمود الفكري ، وأيضا كانت العلوم  المستهدفة بالحرق هي علوم الفلسفة والمنطق وعلوم النجوم تحت غطاء إن هذه العلوم تتعارض مع الدين الإسلامي  .

4- إن حرق المدونات والكتب كان لدافعاً سياسياً وهو مسألة الخلافة حيث اخذ الصراع على منصب الخلافة والحفاظ عليه أساليب اختلفت باختلاف الحكام القائمين ففي العصر الراشدي أحرقت أحاديث النبي لأجل الحفاظ على منصب الخلافة ، و في العصر الأموي منعت أحاديث النبي ولاسيما تلك التي تبين أفضلية وأحقية الإمام علي (A) بالخلافة ، وفي العصر العباسي الأول أثيرت مسألة الزندقة ومحنة القرآن وغيرها من العلوم الكلامية وأيضا إدخال العلوم الفلسفية من اجل تشويه الدين الإسلامي ومن ثم الحفاظ على الخلافة في عقبهم ومحاربة المعارضين لسياستهم المتخبطة ، وكان لهذا الأساليب مآخذ كثيرة من قبل العديد من الباحثين .

5- إن حرية الرأي كمنهج في التفكير والتعبير لم يكن متواجدا في ظل الحكم العباسي ، بل اتبع الحكام المسلمين فن التسقيط كرأي وكأشخاص لاسيما طبقة العلماء والفقهاء والمحدثين ، في حين أن الدين الإسلامي من أكثر الأديان السماوية التي تعترف بحرية الرأي فألانسان حر في إبداء رأيه وان كان مخالفاً لما يؤمن به .

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2015-07-06

كيفية الاقتباس

Mohsen, Zahraa. "حرق خزائن الكتب في التاريخ الإسلامي في القرنين الخامس والسادس الهجريين". مجلة آداب الكوفة, م 1, عدد 23, يوليو، 2015, ص 259-18, doi:10.36317/kaj/2015/v1.i23.6479.