الجملة الإنشائية والفلسفة ( الفارابي ، ابن سينا ، ابن رشد ) أنموذجاً
DOI:
https://doi.org/10.36327/ewjh.v1i23.8838Abstract
يمثل النحو العربي القديم ملمحاً فكرياً متقدماً للثقافة العربية ، فقد انطوى على مسائل فكرية ملحة ، مارسها أصحابها عن وعي " كالتخريج ، والتبويب ، والقياس ، والعلل ، وغيرها " ، بوصفها مسائلاً دلت على القدرة المعرفية العربية ، في أوج نضجها الفكري . ومن الطبيعي أن الخلاف في هكذا مسائل وارد جداً، أُفرزت من خلاله _ للنحو العربي _ قراءات شتى ، ودروس بمرجعيات مختلفة " أصولية ، وبلاغية ، وفلسفية ، ونحوية صرفة " ، مثَّل المنطق في بعضها عاملاً مشتركاً ، إَّلا فيما يخص معالجة النحو من قبل النحاة غير المتفلسفين ، فإنه قد اتجه وجهة تعليمية ، غير أنه عند سيبويه ؛ زيادة على كونه درساً في التعليم ، كان قد قارب بين البنى النحوية ، ودلالاتها من حيث التركيب، وبين ما يحققه الكلام من أثر في الخارج من جهة أخرى، وهو أمر قد أفاض فيه أصحاب المنطق من الفرق الإسلامية كافة . ويبدو أن سيبويه قاربهم ليس بوصفه متكلماً ، ولكن بطبيعة تناوله للدرس النحوي ،فكان شبيهاً بما تناوله المناطقة للأشياء ، بوصفها أفعالاً تصدر عن العاقل . وإذا كان الدرس النحوي العربي ، تأسس على خلفية التراث اللغوي العربي" شعراً ، ونثراً "، فإن معالجة تلك الأصول أخذ شكلاً آخراً ، مفاهيم " كالتبويب ، والشرح ، والتفصيل " ،اعتمدت على آلية لم تعتدها منظومة الفكر العربي النحوي ، إذ إن أغلبها جاء متأثراً بمقدمات الجدل الفلسفي واصوله.Downloads
Downloads
Published
How to Cite
Issue
Section
License
Copyright (c) 2019 بشير عبد زيد عطية
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
which allows users to copy, create extracts, abstracts, and new works from the Article, alter and revise the Article, and make commercial use of the Article (including reuse and/or resale of the Article by commercial entities), provided the user gives appropriate credit (with a link to the formal publication through the relevant DOI), provides a link to the license, indicates if changes were made and the licensor is not represented as endorsing the use made of the work.