التباين المكاني لمؤشرات الفقر الحضري في مدينة الكوفة

Abstract

اصبحت ظاهرة الفقر الحضري تنتشر بصورة
سريعة في عديد من المدن وخصوصاً في بعض
مدن العالم النامي ، نظ ا رً لعدم استق ا ررها
اقتصادياً وسياسي اً ومجتمعياً ، ويتمثل خطر
الفقر الحضري في جعل سكان المدينة الى
سكان غير قادرين على سد حاجاتهم الحياتية
بالرغم من توافر الطاقات الشابة ، مع ظهور
نمط من العادات والتقاليد الاجتماعية لسكان
المدينة يغلب عليها الصفة العشائرية او القبلية ،
وي ا رفق ذلك قلة الحصول على الخدمات
الاساسية والضرورية مع ارتفاع مستويات البطالة
وانخفاض المستوى التعليمي والصحي والثقافي
بصورة عامة .
وتعد ظاهرة الفقر الحضري من اهم المشكلات
الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المدن في
معظم البلدان النامية بسبب ضعف استثمار
الطاقات البشرية في مختلف المجالات
الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مما ادى الى
ظهور تلك المشكلة بشكل واضح في مختلف
ش ا رئح المجتمع الحضري ، و بالرغم من توافر
مختلف الامكانات التنموية المتاحة في مدينة
الكوفة سواء امكانات طبيعية او بشرية الّا انها
لم تستثمر بالشكل الأمثل لصالح السكان ، ولهذا
السبب يختلف مفهوم الفقر من منطقة الى اخرى
داخل المجتمع الحضري لأسباب ديموغ ا رفية
واقتصادية واجتماعية وثقافية ، وقد يكون
الاختلاف بين حي سكني وآخر ضمن اطار
الحيز المكاني مع وظهور مشكلات مختلفة مثل
ظاهرة التسول والجريمة وانتشار الأوبئة
والام ا رض وظهور ما يسمى بالعشوائيات السكنية
وتدني مستويات التعليم مع انخفاض المستوى
الصحي وارتفاع معدلات البطالة وعدم توافر
فرص العمل للشباب مما ادى الى انخفاض
مستوى الدخول النقدية بصورة عامة في مدينة
الكوفة.