المسائل الافتراضية في واقع الفقه
الملخص
الخلاصة
نظراً لوجود المسائل الافتراضية في
كتب الفقه الاسامي و قد أخذت حيزاً
صغيراً فيه ، لذلك لا بد من الأخذ بها
واعتمادها باعتبارها ستتحقق يوما ما ، أو
لا باعتبار ان المكلف غير مسؤول عنها ،
وبين هذين المنهجين لا بدّ لنا من تقرير
لهذا الموضوع واتخاذ موقف تجاهه ،
فنقول :
-1 ألا تكون المسألة المفترضة مما
يستحيل وقوعها، وذلك بأن تكون
متصورة بالوجود، حتى يمكن تصور
تحققها ووقوعها، فا يصح الافتراض
لما يستحيل عقاً وطبعا، نحو الجمع
بين المتضادين .
-2 هناك الكثير من المسائل كانت
كالمستحيل افترضوها، ثم صارت في
عصرنا واقعة مثل افتراضهم تحول
الذكر إلى أنثى والعكس، ونقل العضو
من الميت إلى الحي وزراعة الأعضاء ،
والتلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب .
-3 إن كان في المسألة نص من كتاب الله،
أو سنَّة عن رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم وأهل بيته عليهم السام ، فهنا
يجب بيانها بقدر الحاجة إليها ، وإن
لم يكن في المسألة نص ولا أثر، وكانت
مجلة كلية الفقه / مجلة فصلية علمية محكّمة / العدد ) 30 ( 2019 م
المسائل الافتراضية في واقع الفقه الإسلامي - دراسة فقهية مقارنة - أ.م.د. طارق حسن كسار
196
محتملة الوقوع، وغرض السائل الإحاطة
بعلمها ليكون فيها على بصيرة إذا وقعت،
استحب الجواب عنها، أو صار واجبا
بحسب الحاجة.
-4 إن المسائل الافتراضية مبثوثة في أبواب
المسائل الفقهية إذ يمكن تصور حالات
عدة للمسألة المطروحة ، وخاصة إن هناك
مسائل مستحدثة لا بد من وجود حلول لها
لكي يعرف المكلف ما يفعله ازاء الحالة
الافتراضية المستجدة .
-5 بسبب تطور الوسائل التقنية