البعد الديني في فلسفة الابيقوريين الطبيعية والخلقية
Abstract
ناقش البحث في سياقه بعض أهم النقاط التي ارتكزت عليها اسس هذا البحث من خلال التعرض الى الإلحاد بالصورة المفصلة بالتعريف لكون التعريف هو الاساس الذي على ضوءه نفهم المغزى الحقيقي لمعنى الإلحاد كي يُتاح لنا فهم المعنى الذي أُتهمت به المدرستين من ناحية كونه معنى عكس ديني كما هو مشاع عنه او معنى آخر غير الديني ,لذلك فالتعريف الخاص بالإلحاد أحال تفسيرين له من شأنهما ان يصح احدهما دون الآخر الا وهو التفسير الديني و التفسير الأخلاقي , حيث عُرفت اغلب المعاجم بأن الإلحاد هو الميل عن كل ماهو متعارف , وبذلك اصبح هنالك معنيين ممكن ان يُسند لهما معنى الإلحاد الذي أُتهمت به المدرسة , المعنى الأول وهو المعنى الديني والذي تم استبعاده تماماً استناداً لما قدمناه سابقاً من معلومات واراء فكرية خاصة بالمدرستين وبمفكريهما من شأنها ان تزيح كل إتهام للإلحاد الديني , لكن المعنى الآخر والذي هو المعنى الإجتماعي اي الإلحاد الإجتماعي عن ماهو متعارف ومخالفة تعاليم واسس المجتمع الذي تتواجد في المدرسة , لذلك فأغلب الظن بل واليقين ان الإلحاد الذي تم اتهام المدرستين هو إجتماعي يخص الأخلاق والأفكار الإجتماعية والسياسية والطبيعية بعيداً كل البعد عن الإلحاد الديني , بل ان تهمة الإلحاد الديني كانت تهمة من شأنها ان تؤدي الى نفور المجتمع من المدرسة لذلك التزمها بعض كبار الفلاسفة والمفكرين ضدها و الذين كانوا رافضين لفكر هذه المدرسة تماماً.