أثر الطبع والصنعة في التعبير عند الأديب العربي في النظرية النقدية القديمة
الملخص
تحدّثَ النقاد العربُ القدامى في الطبع والصّـنعة بوصفهما مصطلحين يمثل احدهما او كلاهما حجر الزاوية في النتاج الأدبي ، وأنْ لا غنى للأديب عنهما ، فالطبع باعث على النظم والنثر لانه الموهبة الفطرية والملكة التي تمكن الاديب من ذلك . والموهبة تغذيها الدربة والثقافة وتلهمها البيئة الخصبة . قال ابن قتيبة ت 276 هـ : للشعر دواع ٍ تحث البطيء ، وتبعث المتكلف ، منها الطمع ، منها الغضب ، ومنها الشوق . . وللشعر اوقات يبعد فيها قريبه ويستصعب فيها ريـّضه ، وكذلك الكلام المنثور من الرسائل والمقامات . . . )) .
وهذا البحث يتناول اراء النقاد العرب القدامى في بيان حاجة الشاعر والناثر إلى ان يكون موهوباً مطبوعاً او ان يكون عالماً بالصناعة . وكان حديث النقاد في هذا الموضوع طويلاً ، ثم كان المستخلص من ارائهم ان الموهبة اساس في الصناعة الادبية وتصقلها الدربة والمعرفة بهذه الصناعة .