تكون القصيدة في نص من نصوص النابغة الذبياني

المؤلفون

  • علي كاظم اسد

الملخص

لم تكن القصيدة عند العربي وسيلة ترفية أو وسيلة تفاهم سطحية، بل كانت سلاحا انفعاليا أمضى من السيوف وابعد أثرا، فإذا كان للسيف اثر وقت ينقضي بانقضاء لحظة فان للقصيدة أثرا لاينقضي ولاسيما أذا سارت بكلماتها الركبان.

      الاحتكام إلى السيف كان أخر شيء في حسبان هذا العربي، وكان أمرا صعبا عليه وان كان قادرا عليه، لأنه خيار يعود عليه بسمة (الجهل) على حين كان اللسان الوسيلة الأمس رحما بالرقي الإنساني الذي كان ينشده ويتوق أليه، على أن للبيئة التي يعيش فيها أحكامها ؛فهي تجذبه إلى ما يفرض عليه من جهل وتعصب وتناحر ولكنه سرعان ما يفئ إلى إنسانيته وبيانه الذي فطر عليه، الاحتكام إلى السيف كان أمرا بالغ التعقيد تتناثر على هوامشه مشاعر الندم واللوم والتراجع، ومن هنا تجد أن للحرب أثرها البالغ في أطالة الكلام ونشوء القصيدة ـ كما يرى القدماء ـ لتحتوي هذه الهموم ولتسوغ هذا الجهل بعد ان كانت حياة العربي يسيرة تمثلها أبيات يسيرة يقدمه الرجل بين يدي حاجته ـ على حد تعبير الجاحـظ.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

منشور

2014-03-24

كيفية الاقتباس

اسد علي كاظم. "تكون القصيدة في نص من نصوص النابغة الذبياني". مجلة كلية الفقه, م 1, عدد 1, مارس، 2014, https://journal.uokufa.edu.iq/index.php/fqhj/article/view/8509.