دورات الأعمال في المدرسة النمساوية/ مع إشارة إلى نموذج قائمة الكلف الصغيرة
DOI:
https://doi.org/10.36325/ghjec.v2i9.5736Abstract
تشهد بلدان العالم الرأسمالي منذ الثورة الصناعية وحتى الوقت الحاضر دورات أعمال أحدثت العديد من التقلبات والاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية المصاحبة لها، وقد تراوحت تلك الدورات بين دورات حادة وعميقة وذات آثار كبيرة ودورات بسيطة وذات آثار جزئية (على بعض أوجه النشاط الاقتصادي)، إضافة إلى تغير بعض صفاتها تأريخياً مثل قصر أمدها الزمني وتقاربها.
وقد أثار تفسير دورات الأعمال الكثير من وجهات النظر المختلفة في الفكر الاقتصادي من قبل المذاهب الاقتصادية المعاصرة، فكل مذهب له تفسيره الخاص بخصوص أسباب هذه الدورات وسبل معالجتها، مع ملاحظة أن هناك اتجاهان رئيسان في تفسير دورات الأعمال، الاتجاه الأول يميل إلى تفسيرها في إطار عدم التوازن، منطلقاً من فكرة أن الأزمة هي تعبير عن حدوث اختلال في الأسواق، والاتجاه الثاني يرى أن دورات الأعمال هي حالة طبيعية تتوافق تماماً مع حالة التوازن المستمرة في الأسواق.
وقد ظهر الاتجاه الأول في ستينات القرن الماضي مستنداً على نظرية التوازن العام General Equilibrium Theory Walrasien الذي توضح أن التوازن العام صالح لوصف الأوضاع طويلة الأجل، إما الأوضاع التي تحدث في الأمدين المتوسط والقصير فينطبق عليها التحليل الكينزي في نظرية التقلبات، فتلك التقلبات –حسب التحليل الكينزي- تعبر تعبيراً صادقاً عن عدم قدرة الاقتصادات اللامركزية على العودة إلى مستوى التوازن.
Downloads
Downloads
Published
How to Cite
Issue
Section
License
Copyright (c) 2014 جواد كاظم البكري
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
which allows users to copy and create excerpts and summaries, and thus create new scientific works from the article or modify it and benefit from the scientific material, provided that the user refers to the link to the original article