البطالة في الاقتصاد العراقي الآثار الفعلية و المعالجات المقترحة

Authors

  • حنان عبد الخضر هاشم
  • إيمان عبد الكاظم
  • فرحان محمد حسن

DOI:

https://doi.org/10.36325/ghjec.v5i16.5763

Abstract

إن  العمل بحد ذاته يعد  وسيلة، و ليس غاية فهو وسيلة الإنسان التي تمكنه من الإسهام في الحياة و النشاط الاقتصادي، و بذلك تجنبه معاناة الشعور بالعجز أو الفشل.

 وهو وسيلة الإنسان لتحقيق الدخل له و لأسرته و بالتالي إشباع حاجاته الأساسية و الكمالية، حيث انه يمثل المصدر الرئيس للدخل الذي يمكن الإنسان من المعيشة بكرامة و رفاهية، وهو وسيلة المجتمع لتوزيع مجمل الدخل القومي المتحقق سنويا  كما إن العمل يمثل وسيلة استخدام الطاقة البشرية و تلافي إهدارها أو ضياع ما تحمله من عبقريات و معارف و مهارات ذهنية و بدنية، و عندما يصبح من الصعب اعتماد هذه الوسيلة لأي سبب كان ، فان مشكلة خطيرة ستبرز في الحياة الاقتصادية، هذه المشكلة تعرف بـ(( البطالة )) .

إن ظاهرة البطالة تعد مشكلة اقتصادية واجتماعية خطيرة و تحتل مكانا بارزاً في معظم الأدبيات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية وهي واحدة من أهم المشاكل الاقتصادية التي يتناولها بشكل أساس ( التحليل الاقتصادي الكلي )، باعتبارها من ابرز المشاكل الاقتصادية الكلية التي يهتم بها هذا النوع من التحليل الاقتصادي، و قد طرحت العديد من المفاهيم المتعلقة بهذه الظاهرة بهدف دراستها ووضع المعالجات المناسبة  للتقليل من مخاطرها و آثارها الاقتصادية و الاجتماعية إلا أن قياس شريحة العاطلين عن العمل ليس من الأمور السهلة, و إنما هي محل جدل و خلاف بين المختصين بسبب الأمور الفنية و العوامل الموضوعية و الذاتية التي تدخل في تحديد هذه الفئة من السكان, و من اجل تقديم صورة واضحة لأبعاد هذا المفهوم كان لابد من محاولة الطرح الملائم لهذه الظاهرة في هذا البحث  و بما يحقق الإحاطة الشمولية بها.

 و بقدر تعلق الأمر بالاقتصاد العراقي، فانه يواجه في ظل الظروف الراهنة مشكلة الارتفاع الكبير في معدلات البطالة، حيث إنها تعتبر واحدة من ابرز المصاعب و التحديات التي يواجهها هذا الاقتصاد، و ذلك لما لها من انعكاسات عميقة و خطيرة على الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية و مما يزيد من حدة هذه المشكلة استمرارها ووجودها لمدة طويلة مع ارتفاع معدلاتها في السنوات الأخيرة و ظهورها بأشكال و أنواع مختلفة مقابل استمرار ضعف قدرة القطاعات الاقتصادية على استيعاب الأعداد المتزايدة من الأيدي العاملة القادرة على العمل  و الراغبة فيه,  فقد  أصبح أكثر من نصف شباب العراق عاطلين عن العمل , و يأتي العراق في مقدمة دول الشرق الأوسط و بنسبة بطالة تقدر بحوالي ( 59٪) من حجم قوة العمل و حوالي ( 31 ٪) بطالة مؤقتة و نحو (43 ٪) بطالة مقنعة, إلى جانب ارتفاع  نسبة النساء العاطلات عن العمل  في العراق إن تنامي هذه المشكلة في الاقتصاد العراقي تمثل انعكاس لاختلال هيكلي ينبغي معالجته على مستوى الاقتصاد الكلي، و ليس من خلال اعتماد أساليب لا تلبث أن تزول.   

Downloads

Download data is not yet available.

Downloads

Published

2014-02-04

How to Cite

هاشم ح. ع. ا., عبد الكاظم إ. and حسن ف. م. (2014) “البطالة في الاقتصاد العراقي الآثار الفعلية و المعالجات المقترحة”, Al-Ghary Journal of Economic and Administrative Sciences, 5(16). doi: 10.36325/ghjec.v5i16.5763.

Most read articles by the same author(s)