الصحوة الاسلامية المعاصرة الدوافع والتحديات

الملخص

تعد الصحوة الإسلامية المعاصرة من الظواهر المهمة في العالم الإسلامي ، وقد بدأت منذ أوائل القرن العشرين ، وتطورت في السنوات اللاحقة إلى أن أصبحت اليوم من أهم القضايا خصوصاً بعد أن تبلورت في مشروع كامل لإدارة الحياة تتبناه قاعدة جماهيرية واسعة. هناك تحديات جدية تعترض الصحوة الإسلامية ،مما يتطلب بذل الجهود العلمية للتصدي لتلك التحديات،  وتأتي محاولتنا في هذا البحث توضيح بعض التحديات التي  تعترض مسارات الصحوة الإسلامية والسعي لتحقيق أهدافها الرامية الى تبؤ الإنسان مكانته اللائقة وبما يحفظ آدميته، إن ما أفرزته الصحوة الإسلامية المعاصرة مثل الرد النظري والعملي لحاجات الإنسان المعاصرة من جهة وقدرة الإسلام على مواكبة التطور الذي وصلته البشرية ، فقد أتضح أن نظريات الإمام الصدر في الاجتماع ونظام الحكم مستمدة من أصول الإسلام والسنة والمأثور عن الأئمة المعصومين ، ولأجل ذلك أقتضى المنهج الصدري قراءة جديدة للآيات القرآنية وأحاديث النبي (ص) والأئمة (ع) لإثبات جدارة الإسلام في قيادة الحياة في هذا العصر من جهة ، واستبعاد النظريات الوضعية من ليبرالية وماركسية في بناء المجتمعات البشرية الحديثة ، وإقامة أنظمة حكم عادلة