الاستعمال الصرفي ومظاهره في التعبير القرآني دراسة المعنى الصرفي ومعطياته التفسيرية
DOI:
https://doi.org/10.36322/jksc.v1i13.4880الملخص
يشغل المعنى جزءا كبيرا من مباحث العلوم النظرية كالفلسفة والفقه واللغة والبلاغة والنقد الأدبي وغيرها. ومن هنا يبدو أن له بعدا تاريخيا في تحديد مفهومه المعرفي بما هو تمثيل لمقاصد الكلام.
يتفرع المعنى بحسب العلوم المبحوث فيها عن مقاصد الكلام، فهو في النحو المعنى النحوي، وهو المعنى البلاغي في علم البلاغة، والمعنى الصرفي في علم الصرف، وكل هذه الفرع من المعنى يمكنها بحسب قوة إحكام آلية الوصول إليها أن تعطي فهما واسعا وعميقا للنص القرآني ومن بينها موضوع هذا البحث وما يسعى إليه من توظيف المعنى الصرفي للألفاظ القرآنية في قراءته التفسيرية لموضوعاته المتعددة والمتنوعة.
إن القرآن الكريم يستعمل الوزن الصرفي دون غيره مما يشاركه في بابه ولا ريب أن التعبير بالمصدر، مثلا، له دلالة غير تلك التي للفعل فما الحكمة في اختيار بنية المصدر دون أختها التي تشاركها في بناءها الأصلي، وما الحكمة في اختيار المصدر دون الفعل، أو بنية اسم الفاعل، أو صيغة المبالغة؟ فإذا سلمنا أن لكل حرف وجد في القرآن الكريم مساهمة في بناء عباراته وجمله فانه يمثل بهذا الوجود حكمة ما فما هذه الحكم؟
إن ذلك يكون لحكمة أداء المعنى القرآني الذي يراد الإشارة إليه وهو في الوقت نفسه إشارة إلى اختلاف المعاني تبعا لاختلاف البنية الصرفية بالملازمة ذلك بأن المعنى الصرفي خدم للمعنى القرآني فثمة فرق في استعمال صيغة (فَعْلة) مثلا في القرآن الكريم واستعمال أختها (فِعْلة) وذلك في قوله تعالى:) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ(، (الدخان 27). وقد استعملها القرآن مرة واحدة لكنه استعمل النِعْمة أربعا وثلاثين مرة كقوله تعالى:) وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا(، (إبراهيم 34). فانه اختيار حكيم لأداء المعنى الدقيق في التعبير عن المرة الواحدة المنقطعة كـ(الضَربة والشَتمة) عندما يكون موضوع الآية يعبر عن المعنى المنقطع كما في سياق الآية من سورة الدخان ذلك بأن قياس هذا المعنى أن يكون على (فَعْلة).
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 رياض كريم عبد الله البديري
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
السماح للآخرین بتوزیع ونسخ البحوث، وإنشاء مقتطفات وملخصات وإصدارات منقحة أخرى أو تعدیلات أو أعمال مشتقة من البحث (مثل الترجمة)، لتضمین العمل الجماعی، طالما أنهم ینسبون إلى الباحثین هذه الأعمال، لا یمثل الباحث على أنه یؤید تکیفهم للمادة، ولا یعدلوا هذه المادة بطریقة تلحق الضرر بشرف المؤلف أو سمعته. مزید من التفاصیل موجودة فی Creative Commons Attribution International