نظرية العامل النحوي و قواعد النّحو التّحويلي - دراسة مُقارِنة

الملخص

يتجه اهتمام هذه الدراسة إلى نظريةٍ أساسيةٍ في الدراسات النحوية القديمة؛ إذ لولاها لما كانت القواعد ولا الإعراب, ولأهمية هذه النظرية فقد شغلت العلماء قديمًا وحديثًا, ووقف منها البعض معارضًا لها؛ إنها نظرية العامل التي وُضعت أصولها منذ عهد الخليل بن أحمد, وسيبويه.

     تكمُن مشكلة الدراسة في قصور نظرة بعض العلماء القدماء والمحدثين إلى نظرية العامل, فكثُر الهجوم عليها, وظهرت العديد من المحاولات التي تسعى لهدمها, والاتجاه إلى غيرها من النظريات الحديثة, فتحاول الدراسة إثبات أنّ معظم النظريات الحديثة, ماهي إلا امتداد لنظرية العامل النحوي, فتسعى الدراسة إلى إبراز أهميّة نظرية العامل ودورها في فهم أركان الجملة, والجمع بين التراث النحوي والنظريات الحديثة, ببيان نقاط الالتقاء بين النحو العربي والنحو التحويلي, وسيكون ذلك باتباع المنهج الوصفي للوقوف على النظريتين وتحليليهما, كما تتبع الدراسة المنهج المقارِن الذي يهتم بتحديد أوجه التشابه بين النظريتين .