التقييم الموضوعي واثره في وصف الكتب -دراسة في كتاب الذريعة-

الملخص

تُعد كتب الفهارس الرجالية من المدونات التي تعبرعن المستوى العلمي الذي كانت تعيشهُ تلك المدارس وعن الرقي الثقافي و المستوى الإِبداعي في التأليف الذي كان قد وصل إِليه أصحاب المدونات الرجالية , و كتب الفهارس هي الكتب التي دونت مجموعة كبيرة من أسماء الرواة أصحاب المصنفات مع ذكر مصنفاتهم والطرق الموصلة إليها , وقد سجل القرن الهجري الرابع عشر أكبر عمل موسوعي على مستوى الفهارس فقد جاء في تصنيف آغابزرك الطهرآني ( ت 1389 هـ‍ ) كتاب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) أن هناك مايناهز ( 54668 ) مؤلفا , وتعتمد التراجم الواردة في كتب الفهارس على ركائز أساسية تختلف من شخص لآخر بحسب المعلومات المهيأة لدى المؤلف صاحب الفهرس , من أهم هذه الركائز التي يمكننا ملاحظتها عند الرجوع إلى كتب الفهارس هي : اسم الكتاب , ترجمة المصنف , شهرة الكتب , وصف الكتاب. فمن الأمور التي تتطرق لها كتب الفهارس هو موضوع وصف الكتاب , لما يترتب على ذلك من أهمية تتعلق ببيان حال تلك الكتب وإِمكانية الإِعتماد عليها , و يأتي وصف الكتاب على نوعين هما : التفصيلي والإِجمالي , وهذا الأخير يأتي على نوعين: الإيجابي والسلبي , من هنا جاء اختيار عنوان البحث الذي يوضح حال تلك الألفاظ المستخدمة في تقييم المدونات