حروف المعاني في ديوان الهذليين

الملخص

للحروف في العربية قيمة كبيرة فبها يمكننا توسيع سبل الكلام وأوجهه بحيث تتفق ومرادنا الذي نصبو إليه سواء أكانت بنيتها تتكون من حرف واحد أم حرفين أم أكثر من ذلك، وقد يتركب حرفان لغاية دلالية هي طلب المعاني.
وقد تحدث اللغويون العرب الأقدمون عنها في الكتب اللغوية العامة ككتاب سيبويه (ت180ﻫ)، والمقتضب للمبرد (ت285ﻫ)، والأصول لابن السراج (ت316ﻫ)، والتكملة لأبي علي الفارسي (ت377ﻫ)، والمفصل للزمخشري (ت538ﻫ)، وشرح المفصل لابن يعيش (ت643ﻫ)، وكتاب الكافية لابن الحاجب (ت646ﻫ)، وشرح الكافية للرضي الاسترابادي (ت688ﻫ)، والألفية لابن مالك (672ﻫ) وشروحها الكثيرة.
وقام جماعة من اللغويين العرب المتقدمين بتخصيص الدرس فيها فظهرت لنا كتب مثل اللامات للزجاجي (ت337ﻫ)، والأزهية في علم الحروف لعلي بن محمد الهروي (كان حيا قبل 370ﻫ)، وكتاب رصف المباني في شرح حروف المعاني لأحمد بن عبد النور المالقي   (ت702ﻫ)، والجنى الداني في حروف المعاني للحسن بن قاسم المرادي (ت749ﻫ)، ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام الأنصاري (ت761ﻫ)، وقد بحث فيها الباحثون المعاصرون فنجد كتاب نشأة دراسة حروف المعاني للدكتور هادي عطية مطر، وحروف الإضافة في العربية ليوسف نمر ذياب، ومن الكتب التطبيقية المهمة كتاب البيان في روائع القرآن للدكتور تمام   حسان، ومن الرسائل والأطاريح الجامعية التي تناولت الحروف بالدرس دراسة غير مباشرة، أو مختصة بصنف من أصنافها: معاني الأدوات والحروف والإعراب لعبد الله عبد الرحمن، والتضمين بين حروف الجر في القرآن لخليل إسماعيل العاني.