لمحات نقدية في اسلوب وشعر البحتري

الملخص

اتسم العصر العباسي باستقدام طائفة كبيرة من الشعراء ليكونوا في بلاط الخلفاء ودواوين الوزراء والقضاة، وكانت مغريات الدولة العباسية من الجاه والمال  

الى جانب هذا التنافس برز النقد الادبي يخطو خطوات ادبية مهمة لم يكن له ذلك النبوغ من قبل، فقد ظهرت كتب الطبقات وفحولة الشعراء، والوساطة، وكتب السرقات، وامثالها الشيء الكثير، نذكر على سبيل المثال والايجاز لا الحصر: فحول الشعراء لابن سلام، طبقات الشعراء لابن قتيبة، وآخر لابن المعتز، الكشف عن مساوئ شعر المتنبي للصاحب بن عباد، اخبار ابي تمام للصولي وله اخبار البحتري،الموشح للمرزباني، كتاب الوساطة للجرجاني الرسالة الموضحة في سرقات ابي الطيب المتنبي للحاتمي، والموازنة للآمدي....

هذا الازدهار في مجال التأليف في النقد الادبي يشعرنا أنّ في العصر العباسي صراعاً واضح المعالم بين تيّارين قد برزا هما: تيار القديم وتيار الجديد، على أنّ تلك ظاهرة تنبئ عن الترف الفكري والادبي في ذلك العصر، وهي ظاهرة لا يخلو منها ادب من الآداب في كل مرحلة من مراحل التطور والانتقال.