طرق حل الصراع وأصولها القرآنية

Abstract

لقد وضع القرآن الكريم منهجاً وأسلوباً وطُرقاً للتعامل مع كل أشكال النزاعات والصراعات وبكافة أنواعها, حيث يدعي بعضهم- لاسيما الغرب- أن طرائق حل الصراع وبكافة أشكالها ومعانيها, مبتكرة ومؤصلة منهم, وهذا الإدعاء فنده القرآن الكريم منذُ أكثر من ألف وأربعمائة سنة, من خلال آياته الواضحة والتي تؤصل وتُقنن لكل طريقة من تلك الطرق. فالصراع أو ما يُعرف بالمصطلح القرآني بسنّة الدفع والتدافع, يُعد قانوناً وسنة آلهّية  دائمة في التفاعل- التزاحم- الإنساني, منذ أن خلق الله U, الإنسان وأمر الملائكة أن يسجدوا له, فسجدوا جميعاً إلا إبليس أبى وأستكبر, من هنا بدأ الصراع وهو سنّة كونية قائمة إلى يوم يبعثون ومن الطبيعي أن يضع القرآن الكريم الطرق الصحيحة لعلاج تلك الصراعات والأزمات التي تحدث بين بني البشر, وهذا البحث سيكون بوابة لتسليط الضوء على تلك الطرق وبيان أصالتها القرآنية والتي لا تقبل الشك أو النقاش