التوجيه النحوي للقراءات القرآنية في كتاب درّة الغوّاص للحريري (416- 516 ھ)

المؤلفون

  • فضيلة عبوسي محسن

الملخص

       نتجت عن تعدد القراءات واختلافها آثارٌ كبيرةٌ على تلك القراءات ، فقد أحدثت تغييرات سـواء كانت في بنية الكلمة أم في حركة إعرابها أو بنائها مما آل نتاجات تفسيرية ،واتجاهات نحوية متباينة،و كان لهذا الأثر الفعّـال في تغيير دلالة الآية ، ولو تأملنا جوهر ذلك الاختلاف لوجدنا أنه كان يسير من الزمن الأول من نزوله إلى ما نحن عليه اليـوم في رعـاية الله  وحفظه ، أي أن ذلك الاختلاف لم يكن أمراً اعتباطياً نتيجة ما يراه القارئ ، بل كان يجري على قدم وساق وبعناية دقيقة تزامنت مع مراحل عديدة ، بدأت بتدوين القرآن الكريم من زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وانتهت على ما انتهى اليه القرآن بعد الجمع والضبط بنوعيه([i]).


  [i]الضبط الأول: تمثّل بنقط الإعراب ، والذي كان على يد أبي الأسود الدؤلي (رحمه الله) بحَثٍّ من الخلفاء الراشدين  ، فاستطاع أن يبتدع طريقة نقط المصحف وقد تم ذلك بمساعدة كاتبٍ نبيهٍ متيقظٍ كان يتابع حركة شفتي أبي الأسود في أثناء قراءته آيات القرآن الكريم ويضع العلامات كما علّمه أبو الاسود .

الضبط الثاني: تمثل بنقط الإعجام , والـذي كان على يد نصر بن عاصم الليثي :رحمه الله) في زمـن الحجاج . جمع الحروف العربية وأحصاها ثم صنفها الى مجموعات متشابهة وميز بينها بالنقاط أيضاً فوضعها أفرادا وأزواجاً وخالف في أماكنها فوضع بعضها فوق الحروف وبعضها الآخر تحتها وكان ترتيب نصر هذا بداية الترتيب المعروف اليوم بالترتيب الألفبائي . ظ. المدارس النحوية /54-57 .

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2017-02-19

كيفية الاقتباس

محسن فضيلة عبوسي. "التوجيه النحوي للقراءات القرآنية في كتاب درّة الغوّاص للحريري (416- 516 ھ)". مجلة كلية الفقه, م 11, عدد 11, فبراير، 2017, https://journal.uokufa.edu.iq/index.php/fqhj/article/view/8746.