اثر المحسّنات المعنويّة في آيات الجنة والنار
Abstract
وعلى ضوء ما تقدم نجد أنّ لألوان
المحسنات المعنوية جماليّاتها ووظائفها
الفنيّة المتنوعة ، وتوضيحا له في آيات الجنة
والنار وزيادة في أثره وبلاغته ، والمحسنات
المعنوية أنى حضرت وشّت الكلام بأناقته
ورونقه وسحره، وأضفت عليه من ألقه إن
أحسن توظيفه واختيار المحسّنات الملائمة
للمقام والحال. ومن هذه المحسنات ما
يضفي جرسا، وإيقاعا ،وتنغيما، ومنها
ما يتلاعب بالقارئ ، ويمتّعه بلعبة الإيهام
حتى تتحقق غاية المتعة عند إدراك المعنى
المراد بعد أن انزاحت الدلالات بفعل لعب
الدوال. وليس الجمال وحده ما يحققه
استعمال المحسنات في الخطاب القرآني
بل يحقق إلى جانب المتعة وظائف على
مستوى مخاطبة عقل القارئ، وعواطفه،
بالإقناع ،والاستحواذ على الانتباه، وضمان
التأثير.