الأمراض الخفية.. تحديات اقتصاديه للتنمية البشرية

Authors

  • صادق علي طعان

DOI:

https://doi.org/10.36325/ghjec.v2i6.5934

Abstract

تعد التنمية الشاملة كمدلول عام هي مجموعة من التدابير التي تلجأ إليها الدول للتخلص من التخلف. هذا المفهوم انتشر وراج في البلدان النامية بعد الحرب العالمية الثانية. منذ ذلك الوقت وخطوات التنمية تتعثر مقابل اقتصادات السرعة. لقد اكتسبت التنمية الشاملة دلالة الحل السحري لحل مشكلات المجتمعات البشرية. لقد تمت مقارنة تنميات البلدان المتقدمة بتنميات البلدان النامية، فكان الفرق بينهما هو نجاح منهجية الأولى وفشل الثانية. السبب هو درجة ونوعية التنمية. ونظرا لتفاقم وتعاظم ثالوث التخلف (( فقر- أمية- مرض )). وتراكم الثروة لدى القلة من الناس ليصبح المال دولة بين الأغنياء. وتزايد الأعباء المالية التي يتحملها المواطن لأجل تعويض العجز في الميزانية لتغطية سوء التصرف في المال العام. مما يثير السخط والإحباط. نحن الاقتصاديين يساورنا شعور بالقلق حول قضايا التنمية. في وضع تسود فيه ظاهرة التخلف المستدام وبإصرار وعناد وفقر واسع النطاق. وضع يسيطر عليه عدم الاستقرار والأمان، واستشراء الأمراض الاقتصادية وغير الاقتصادية. وتدميرها لمعالم وجهود التنمية البشرية والاقتصادية.

          وعلى الرغم من الجهود العالمية في مجالات التخطيط التنموي والتي مضى عليها أكثر من نصف قرن وإصرار المؤسسات الدولية جديدها وقديمها لمعالجة المشاكل الاقتصادية خاصة في مجال التنمية الشاملة.

          ومما تقدم. مثلنا كمثل كثير من الاقتصاديين نرى أمامنا عالما سريع التعقيد والتغيير يعج بالمشكلات. وللتعبير عن ذلك بأقصى حد ممكن من التفاؤل، نقول أن هناك مجموعة مذهلة من التحديات، تجعل حتى وصفها المجرد أمرا صعب المنال. كما يندر معها استخلاص تصورات شاملة ومستقبلية وما تؤول إليه التنمية البشرية في ظل الظروف والمستجدات التي تزخر بها الأحداث المتسارعة. إن التنمية الشاملة لا يمكن إنجازها إلا وفق تنمية رأس المال البشري وتنمية رأس المال المادي وهكذا وعلى ضوء مسيرة التنمية الشاملة،خاصة فيما يتعلق بركنها الأساسي والمتمثل برأس المال البشري. فقد كان العامل البشري سببا (أو\و) نتيجة لتخلف وقصور التنمية الاقتصادية. مما انعكس في قصور الموارد البشرية في أداء دورها السليم والفاعل في التنمية الشاملة. وان من أسباب قصور الموارد البشرية في أداء دورها التنموي ضمن فعاليات التنمية الشاملة كان وما يزال يتحدد في الأمراض الخفية التي تصيب بشكل مباشر أو غير مباشر جسم وكيان التنمية البشرية. ويمكن تشخيص هذه الأمراض وكما يأتي:

-1البطالة بأنواعها.

-2غسيل الأموال.

-3الفساد الإداري والمالي.

-4الفقر والفاقة.

-5الجهل والأمية.

6- الأمراض والأوبئة.

7-انعدام الأمان والاستقرار.

8-السلطة الغاشمة والحكم الشمولي.

إن التنمية  البشرية لا يمكن إن تحقق أهدافها في أحداث تغييرات ايجابية تجاه ثالوث التخلف. إلا من خلال متطلبات أوسع من الخيارات التقليدية لتضمن للإنسان حرية (الفكر والعبادة والعمل) وتحريره من (الظلم والتمييز والفقر).

Downloads

Download data is not yet available.

Downloads

Published

2014-02-10

How to Cite

طعان ص. ع. (2014) “الأمراض الخفية. تحديات اقتصاديه للتنمية البشرية”, Al-Ghary Journal of Economic and Administrative Sciences, 2(6). doi: 10.36325/ghjec.v2i6.5934.